حتمية زوال المحتل وأدواته
إذا جاء نصر الله والوعد اقترب، ونادى منادي الحق: “يا شعبنا الجنوبي اركب معنا، فَــإنَّ الجهاد في سبيل الله لتحرير الأرض من دنس المحتلّ وتطهيرها من أدواته قد وجب”.. فهلا استجبتم يا أبناء شعبنا اليمني في المحافظات الجنوبية المحتلّة وفجَّرتم ثورة الغضب؟
ألا ترون أن الوضع في محافظاتكم ازداد سوءًا فاضطرب، وأن النفط والغاز والذهب من عدوٍّ لدودٍ مغتصب، وأنتم تعانون الظلم والجور والجوع، وحلَّت عليكم المآسي والكرب؟!
ولا شك أن ما يجري عليكم مخطّط صهيو-أمريكي بتمويلٍ سعوديّ-إماراتي وتنفذه أدوات رخيصة من خونة ومنافقين ومرتزِقة وعملاء، هم الكارثة والسبب.
وكيف لا تنهضون بمسؤوليتكم الأخلاقية والدينية والإنسانية لمواجهة محتلّ غاصب مصيره الحتمي الزوال والاندثار، قد أجلاه الآباء من أرضنا مدحورًا يجر أذيال الخيبة، فمَن توكَّله على الله لعدوّه غلب؟
وها هو اليوم يعاود الكرَّة من جديد بأخبث مما كان عليه من قبل، متقمِّصًا مظلوميتكم، متستِّرًا بأدواته الإقليمية والمحلية التي كانت وراء كُـلّ تلك الجرائم والمظالم في الماضي، وهم للمحتلّ مَن استدعى وجلب.
تلك الأدوات اليوم تعيث في الأرض فسادًا وقتلًا خدمة للمحتلّ فصاروا للغازي اليد والذَّنَب.
فيا للعجب من شعب لا يثور على عدو سعوديّ-إماراتي يثير الفتن والصراعات خدمة لعدو الأُمَّــة الصهيو-أمريكي، لثروات اليمن قد نهب، ولكرامة اليمنيين قد سلب.
ألا تسمعون إخوانكم في المحافظات الشمالية الحرة وهم يزأرون في كُـلّ الساحات والميادين ويردّدون: “تبَّت يدا الغازي وتب، ما أغنى عنه نفطه وسلاحه ومرتزِقته ومنافقوه وعملاؤه وما كسب، سيُصلى بحرب تحرير نارًا ذات لهب، لا تبقي منهم أحدًا، ولا تذر غدةً سرطانية، وتسحق مملكة البهتان ودويلة الشيطان حمَّالة الحطب”.
أم أنه قد طال عليكم الأمد فنسيتم أن آباءكم سطَّروا الملاحم البطولية وكتبوا بدمائهم الزكية أنصع الصفحات على مدى (129) عامًا من الجهاد والنضال لتحرير الأرض من دنس الاحتلال، فأشعلوا الأرض نارًا وقودها جنود المحتلّ البريطاني، حتى حقّقوا النصر في الرابع عشر من أُكتوبر المجيد في العام (1963م)، فما وهنوا وما استكانوا حتى الاستقلال.
وفي الثلاثين من نوفمبر 1967م، غادر آخر جندي
ارسال الخبر الى: