حبيبتي قالت تأخرت كثيير ياحبيبي
250 مشاهدة

الوطن العدنية/كتب/محمد صائل مقط
اجل هي الصدفه التي اراد لي بها الله ان اتعذب كنت انا وزوجتي في رحله إلى عدن ولي من الذكريات الخوالد من اجمل أيام عمري وفي ذات ليله لحت علي أم الحسين ان اصطحبها إلى السوق لشراء بعض الحاجيات فأخذتها على مضض رغم كراهيتي لمصاحبتها فهي لاتقنع بالشراء بسهوله ولابد ان تلف السوق طوله وعرضه وتضغط على اعصاب البائعين بمعاينة جميع البضاعه وتعليقاتها الساخرة ثم في النهايه لاتشتري شي ..لم يبقى إلا مكان في الركن مازحتني زوجتي قد يكون هذا المتجر المنزوي فيه طلباتنا دخلت هي والاولاد قبلي اما انا فما كدت ان ادخل حتى وقع بصري على آخر ماكنت اتوقعه من المفاجأت تسمرت مكاني ذهلت وكدت افقد توازني حاصرتني بنظراتها فأنا كنت خطيبها لم يكن فيها حقد ولاكراهيه بل كانت تلك الرقه والعذوبه من الحب وكأننا افترقنا قبل لحظات ثم جالت ببصرها بين زوجتي واولادي وعلى وجهها تعبير ندم واسيان ..فهمت من خلال لمحاتها واحسست بوخز الضمير الاولاد التي تنظر اليهم هي الاسرة التي كانت تحلم بأن تكونها معي آه ياإلهي كم انا حقير ونذل ولم افيق إلا على صوت أم الحسين وهي تعنف البائعه المسكينه ذات الوجه الشاحب وتقول هذه الشمطاء لاتصلح للبيع فقد رفضت ان تفرجني على انواع البخور زفرت وانا موجوع ولوحت للبائعه معتذرا لها عن مابدر من سلوك مشين لزوجتي ..كانت زوجتي تسب وتلعن البائعه الصوماليه العجوز الشمطاء اما انا فقد كنت شارد الذهن مشتت الافكار لو رآني يهودي لرق لحالي ولم يغمض لي جفن في تلك الليله تحركت ذكرياتي ..عجوز شمطاء ماكانت سميرة ابدا عجوز ومارأيتها في ذلك اليوم إلا جميلة الروح والاخلاق كانت سميرة زهرة نديه اجمل فتاة عرفتها في شبابي كانت رقيقه وطاهرة وقد آثرتني على الجميع بالتجاوب ووثقت مني بالزواج وانا البدوي الغريب ولقد خشيت من الاعتراف لها من أن امي قد قطعت شرط على نفسها ان تزوجني ببنت خالتي احببت نفسي وخشيت ان ابوح لها فأفقدهاارسال الخبر الى: