حبيبتي يا أختي طفلة ترثي شقيقتها في غزة

٤٢ مشاهدة

حبيبتي يا أختي، بهذه الكلمات المثقلة بوجع الفراق والقهر، ودّعت الطفلة الفلسطينية ليان ابنة الـ 11 عامًا، شقيقتها الطفلة سجى التي قتلت بغارة إسرائيلية على قطاع غزة.

وفي ساحة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، تتناثر جثث ضحايا قتلتهم طائرات إسرائيلية، ومن بينهم جثمان سجى التي راحت ضحية الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة.

نظرة وداع

من بعيد، وقفت ليان تنظر إلى المشهد المروّع الذي كان أمامها، وهي في حالة صدمة وحزن عميق على فقدان شقيقتها، في واحدة من الأيام التي لا يمكن أن تنسى.

لكن من أجل نظرة الوداع، نادى عليها والدها لتطبع على جبين شقيقتها قبلة أخيرة قبل أن يوارى جثمانها الثرى.

بقلب يحمل حُزنًا أكبر من سعته وبعينين تملؤهما دموع الألم وببطء مهيب، تقترب ليان من جثمان شقيقتها المسجّى على الأرض لتلقي النظرة الأخيرة على هذا الوجه الذي كان مصدرًا لسعادتها.

لم تتخيل ليان ذات الشعر الطويل المجدول يومًا أن تقف بمثل هذا الموقف التراجيدي، وهي تنحني وتقبل رأس شقيقتها التي كانت معها حتى وقت قريب بين المرح والمزاح.

الحرب قتلت سعادة الشقيقتين

لحظات المرح التي عاشتها الشقيقتان لم تدم بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر، حاصدة آلاف القتلى من الأطفال.

وفجأة ودون سابق تحذير، تحولت تلك اللحظات المفعمة بالحب والطفولة إلى دمار وركام ودماء متناثرة هنا وهناك.

لم تكن الطفلة ليان تتوقع ذلك، حيث كانت للتو تحاول الاستمتاع بأوقاتها، رغم أصوات الطائرات والانفجارات الناجمة عن الصواريخ الإسرائيلية التي تسقط على القطاع.

والجمعة، قصفت الطائرات الإسرائيلية عددا من المنازل في مدينة دير البلح، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.

ذكريات جميلة غلبتها الحرب

لم يبقَ للطفلة المكلومة سوى ذكريات جميلة من اللعب والضحك مع شقيقتها، بعد مرارة الفراق التي تسببت بها الحرب الإسرائيلية.

تلك الذكريات الجميلة التي تبقت من أختها تمثل كنزًا ثمينًا بالنسبة لليان، ستحتفظ بها في أعماقها وستبقى خالدة في ذهنها،

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح