حاملات الإرهاب الأمريكي قرون من الهيمنة

52 مشاهدة
لماذا الموت لأمريكا ؟

يمني برس- بقلم- إبراهيم الهمداني

كان مجرد تورط أي بلد، في أصغر خلاف مع الولايات المُتحدة الأمريكية، كفيل بإشعال المنطقة بأكملها، والزج بها في أتون صراع سياسي، أقل ما ينتج عنه، هو إسقاط ذلك البلد سياسياً أو عسكرياً، وتحويل ثرواته ومقدراته وخيراته، إلى غنيمة خالصة للأمريكي، حامل مشروع الهيمنة، إذ طالما كانت تهمة الإرهاب، وسيلة لابتزاز الأنظمة والشعوب على السواء، ولذلك سارعت الأنظمة الحاكمة العربية والعالمية، إلى تقديم قرابين الطاعة والولاء المطلق للبيت الأبيض، ممثل مشروع هيمنة القطب الواحد، في أبعادها الاستعمارية الإجرامية اللانهائية، وصولاً إلى تجسيد دور فرعون العصر، في استعباد وإذلال وقتل الشعوب، دون أن يجرؤ أحد على الاعتراض، ولم يكن تحاشي بعض الأنظمة، الاصطدام بأمريكا، من خلال تقديم نصيب وافر من الثروات، أو قطع الأسباب والذرائع، كافيا لإثبات حسن النوايا تجاه الفرعون الأمريكي، الذي لم يرض بأقل من أن يجعل جميع الأنظمة الحاكمة في العالم، مجرد كيانات وظيفية، تمارس دور القاتل المأجور، حسب رغبة ومصلحة الأمريكي، على قاعدة (من لم يكن معنا فهو ضدنا).
رغم أن الإسلام كان هو المستهدف الأول، من الحرب الأمريكية على الإرهاب، إلا أن الفرعون الأمريكي، لم يتحرج عن ممارسة مزيد من الهيمنة والاستبداد، وبسط يده وتسلطه، على مختلف بلدان العالم، دون استثناء، حتى أن كثيرا من الأنظمة، قد مكنته من بلدانها وشعوبها وسياستها، وهو ما لم يحلم ببلوغه، ولن يستطيع لو أراد ذلك، حتى يمكن القول إن العالم قد دخل تحت طاعة أمريكا، رغبة ورهبة، إلا من قلة قليلة من الأحرار، لم يجرؤ غيرهم على اتخاذ موقفهم الرافض للهيمنة، رغم معرفتهم الأكيدة بخطورته وتداعياته، وكان كل ذلك الخضوع والتبعية والاستلاب والاستسلام، للهيمنة الأمريكية الفرعونية، صنيعة التصريحات السياسية والمواقف الدبلوماسية فقط، وكان مجرد التلميح باستخدام القوة أو التدخل العسكري، أو العمليات المحدودة، كافيا لإشعال مساحات جغرافية واسعة، بالخوف والذعر والتوقعات بالفناء المطلق.
كانت ماكينة الإعلام الإمبريالي، إحدى أدوات صناعة الهيمنة المطلقة، من خلال صناعة خطاب إعلامي يمجد القوة والإجرام،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح