حادثة اعتداء جنود على سائق شاحنة بلحج تثير غضبا واسعا وتكشف فوضى الجبايات العسكرية

يمن إيكو|أخبار:

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف بالصادم، موجة غضب واسعة بين المواطنين بمختلف شرائحهم في مناطق الحكومة اليمنية، وذلك بعد توثيقه حادثة اعتداء قام بها جنود من اللواء الرابع مشاة جبلي على سائق شاحنة عند نقطة نقيل الصحى في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج، لإرغامه على التوقف ودفع جبايات بالقوة بعد سماح أحد الجنود له بالمرور.

وأظهر المقطع الذي وثقه سائق الشاحنة وتابعه موقع “يمن إيكو”، لحظة إجبار الجنود السائق على التوقف بالقوة، وقيام أحدهم برمي صفيحة زيت فارغة بلاستيكية باتجاه كابينة الشاحنة، قبل أن يتطور الاعتداء إلى رمي السائق بحجر كبير، والتلفظ عليه بكلام مسيء، في مشهد وصفه ناشطون بـ”الانتهاك السافر لكرامة وحقوق الإنسان”.

ونقلت وسائل إعلام محلية تابعها “يمن إيكو” عن السائقين تأكيدهم أن نقطة نقيل الصحى التابعة للواء الذي يقوده أبوبكر الجبولي، “تعتمد سياسة منهجية لابتزاز المارة”، مشيرين إلى فرضها جبايات تصل إلى 25 ألف ريال على كل شاحنة.

وأعرب المواطنون والسائقون عن سخطهم واستيائهم الشديدين من استمرار هذه الممارسات “بدون أي رادع”، ما يجعل من الطريق مصدر تهديد دائم للقطاع التجاري وتحميله “إتاوات إضافية” تنعكس تداعياتها على أسعار مختلف السلع، لافتين إلى أن تلك الحادثة الموثقة تُعد “مثالاً بسيطاً” من ممارسات شبه يومية، تطال العشرات من شاحنات نقل البضائع.

وطالب ناشطون قيادة المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية والجهات ذات العلاقة بالتحرك العاجل لضبط المتورطين في حادثة الاعتداء، ووضع حد لما وصفوه بـ “الانفلات المالي والعسكري” في نقاط التفتيش، مؤكدين أن صمت السلطات هو ما يغذي تكرار مثل تلك الانتهاكات.

وتعاني معظم المحافظات الواقعة ضمن مناطق الحكومة اليمنية من انتشار نقاط الجبايات غير القانونية على الطرقات الرئيسية، والتي باتت تُرهق السائقين والتجار والمواطنين على حد سواء، وسط تجاهل رسمي للمطالبات المتكررة بإزالة هذه النقاط وتحسين بيئة النقل التجاري والاستثمار.