جيرونا والسقوط الحر كيف تحولت قصة النجاح إلى صراع بقاء

كان نادي جيرونا قبل عام واحد فقط، إحدى مفاجآت الليغا الكبرى، إذ خطف المركز الثالث خلف عملاقي إسبانيا، ريال مدريد وبرشلونة، جامعاً 81 نقطة ونافس الكبار على المراكز الأوروبية، بل نجح في كتابة فصل جديد في تاريخه، بمشاركته للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا، غير أن هذه القصة المثيرة سرعان ما تحولت إلى كابوس حقيقي، بعدما دخل الفريق دوامة من النتائج السلبية هذا الموسم، ليجد نفسه في الجولات الأخيرة من البطولة يصارع من أجل البقاء ضمن دوري الأضواء، ولا يكاد مشجعوه يصدقون ما يرونه عند النظر إلى جدول الترتيب.

وفي هذا الإطار، ألقت صحيفة سبورت الكتالونية، أمس الثلاثاء، الضوء على الخسارة القاسية التي تعرض لها فريق جيرونا أمام ريال بيتيس بنتيجة (3-1) على ملعب مونتيليفي، لحساب الجولة الـ32 من الدوري الإسباني، وجمّدت الهزيمة رصيد الفريق الكتالوني عند 34 نقطة في المركز السادس عشر، بفارق ثلاث نقاط فقط عن ديبورتيفو ألافيس، صاحب المركز الثامن عشر وأول المهددين بالهبوط، وكانت تلك الخسارة هي الـ16 لجيرونا هذا الموسم، مقابل تسعة انتصارات وسبعة تعادلات، لتؤكد استمرار تدهور الفريق بشكل مخيف، رغم المساندة الجماهيرية القوية في ملعبه، والعروض التي قدّمها في وقت سابق من الموسم المنصرم.

ولم يستطع جيرونا، الذي سحر عشاق الكرة الإسبانية في الفترة الماضية، مجاراة تطلعات جماهيره في أول مشاركة قارية له، إذ اكتفى الفريق بجمع ثلاث نقاط فقط من أصل ثماني مباريات خاضها في دوري الأبطال، محتلاً المركز الـ33 من أصل 36 فريقاً، ولم يحقق الفريق الكتالوني سوى فوز وحيد، جاء على حساب سلوفان براتيسلافا السلوفاكي بهدفين دون رد، بينما تعرّض لسبع هزائم قاسية أمام كل من باريس سان جيرمان الفرنسي، وشتورم غراتس النمساوي، وميلان الإيطالي، وكذلك أمام فريقي فاينورد وأيندهوفن الهولنديين، وليفربول وأرسنال الإنكليزيين، ولم تعكس تلك النتائج ضعف التجربة الأوروبية فحسب، بل ألقت بظلالها الثقيلة على مشواره المحلي.

من هو نجم جيرونا ومنتخب إسبانيا المطلوب بقوة من مانشستر يونايتد؟

وبعيداً عن الأرقام، يعيش رفاق