جوليان أسانج حر الخلاص أخيرا من الملاحقة الأميركية

٤٢ مشاهدة
أعلن موقع ويكيليكس أن جوليان أسانج حر إذ أطلق سراحه فجر اليوم الثلاثاء وغادر بريطانيا بعد توصله إلى اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة أقر فيه بذنبه ليطوي صفحة مسلسل قانوني استمر سنوات طويلة بقي أسانج موقوفا في بريطانيا خمس سنوات وهو يحاول مقاومة ترحيله إلى الولايات المتحدة التي سعت لملاحقته قانونيا بتهمة الكشف عن أسرار عسكرية ووافق على الإقرار بتهمة واحدة هي التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني ونشرها وفق وثيقة رفعت إلى المحكمة في جزر ماريانا الشمالية الواقعة في المحيط الهادئ وأقلت طائرة مستأجرة أسانج 52 عاما من لندن إلى بانكوك حيث توقفت للتزود بالوقود ومن هناك توجهت إلى سايبان عاصمة جزر ماريانا الشمالية التابعة للولايات المتحدة حيث سيمثل أسانج أمام محكمة صباح الأربعاء في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي الثلاثاء 23 00 بتوقيت غرينتش الأربعاء 2 00 بتوقيت الدوحة ويتوقع أن يحكم عليه بالسجن خمس سنوات وشهرين وهي المدة التي أمضاها موقوفا في بريطانيا يعني ذلك بأنه سيستعيد حريته على الفور ويعود إلى وطنه أستراليا حيث ترى الحكومة أن قضيته طال أمدها لفترة طويلة جدا وليس هناك ما يمكن كسبه من استمرار سجنه Approaching Bangkok airport for layover Moving closer to freedom AssangeJet pic twitter com QGWZvSFhQD WikiLeaks wikileaks June 25 2024 لماذا كان جوليان أسانج ملاحقا كان أسانج 52 عاما مطلوبا من قبل واشنطن لنشره مئات آلاف الوثائق السرية الأميركية منذ العام 2010 من خلال منصبه كرئيس موقع ويكيليكس من جهة أصبح أسانج بطلا يمثل حرية التعبير بالنسبة للمدافعين عن الحق في ذلك حول العالم من جهة أخرى يرى آخرون أنه عرض الأمن القومي الأميركي ومصادر استخباراتية للخطر عبر الكشف عن أسرار وأنه مجرد شخص خسيس وسعت الولايات المتحدة إلى محاكمة أسانج لنشره أسرارا عسكرية عن حربي العراق وأفغانستان ووجهت هيئة محلفين فيدرالية كبرى 18 تهمة رسمية لأسانج في العام 2019 تتعلق بنشر ويكيليكس مجموعة من الوثائق المرتبطة بالأمن القومي دان نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس صفقة الإقرار بالذنب على منصة إكس ووصفها بأنها إجهاض للعدالة يقلل من شأن خدمة وتضحية الرجال والنساء في قواتنا المسلحة نشر ويكيليكس تسجيلا مصورا لأسانج وهو يتحدث إلى مجموعة من الأشخاص من مكتب على ما يبدو قبل صعوده إلى طائرة وعبرت عائلة أسانج عن امتنانها العميق للإفراج عنه بما في ذلك والدته كريستين أسانج التي قالت في بيان أوردته وسائل الإعلام الأسترالية إنها تشعر بالامتنان لانتهاء معاناة نجلها أخيرا أما زوجته ستيلا فشكرت المدافعين عنه وقالت على منصة إكس إن الكلمات لا يسعها التعبير عن حجم امتناننا الهائل التقى أسانج زوجته عندما كان متحصنا داخل سفارة الإكوادور في لندن وتزوج بها لاحقا في مراسم أقيمت في السجن وأنجبا طفلين Julian Assange boards flight at London Stansted Airport at 5PM BST Monday June 24th This is for everyone who worked for his freedom thank you FreedJulianAssange pic twitter com Pqp5pBAhSQ WikiLeaks wikileaks June 25 2024 جاء الإعلان عن الصفقة قبل أسبوعين من الموعد المقرر لمثول أسانج أمام المحكمة في بريطانيا للطعن في حكم أيد تسليمه إلى الولايات المتحدة بقي أسانج موقوفا في سجن بلمارش الخاضع لإجراءات أمنية مشددة في لندن منذ إبريل نيسان 2019 وأوقف بعدما أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن لتجنب تسليمه إلى السويد حيث كان يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي أسقطت لاحقا شملت المواد التي نشرها تسجيلا مصورا يظهر مدنيين يتعرضون للقتل بنيران مروحية أميركية في العراق عام 2007 كان من بين الضحايا صحافيان يعملان لدى وكالة رويترز ووجهت الولايات المتحدة اتهامات لأسانج بموجب قانون التجسس العائد للعام 1917 وهو ما حذر أنصاره من أنه قد يفضي إلى سجنه لمدة تصل إلى 175 عاما ووافقت الحكومة البريطانية على تسليمه في يونيو حزيران 2022 وفي آخر مستجدات هذه القضية أفاد قاضيان بريطانيان في مايو أيار الماضي بأن بإمكانه استئناف الحكم القاضي بتسليمه إلى الولايات المتحدة كان من المفترض أن يتضمن هذا الطعن مسألة ما إذا كان أسانج بصفته أجنبيا يحاكم في الولايات المتحدة سيتمتع بالحماية التي يوفرها حق حرية التعبير المنصوص عليه في المادة الأولى من الدستور الأميركي ضغط أسترالي على واشنطن لم تكن صفقة الإقرار بالذنب مفاجئة تماما إذ تتزايد الضغوط على الرئيس الأميركي جو بايدن لطي صفحة قضية أسانج المستمرة منذ سنوات طويلة وفي فبراير شباط الماضي قدمت الحكومة الأسترالية طلبا رسميا في هذا الصدد وأكد بايدن أنه سينظر فيه ما عزز آمال أنصار أسانج حيال إمكان وضع حد لمعاناته ولم يشارك البيت الأبيض في التسوية في قضية أسانج وفقا لمسؤول في البيت الأبيض تحدث إلى وكالة أسوشييتد برس شرط عدم الكشف عن هويته وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز الذي يضغط من أجل أن تنهي الولايات المتحدة ملاحقتها القضائية لأسانج للبرلمان إن مبعوثا أستراليا سافر مع أسانج من لندن وأضاف بغض النظر عن آراء الناس حول أنشطة أسانج فقد اسغرقت القضية فترة طويلة جدا لا شيء يمكن كسبه من استمرار سجنه ونريد إعادته إلى وطنه أستراليا وأفادت الباحثة الكبيرة في معهد أستراليا للأبحاث إيما شورتيس لوكالة فرانس برس بأن كانبيرا وواشنطن على حد سواء تدركان أن على هذه المسألة أن تنتهي وقالت شورتيس كان من المستحيل ألا تتحول هذه القضية إلى مشكلة بالنسبة للتحالف الأميركي الأسترالي كان ممثلون من الكونغرس الأميركي سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين قد دعوا الولايات المتحدة إلى إسقاط القضية وعلى الرغم من مشاكل ويكيليكس مع الديمقراطيين بسبب تسريب رسائل البريد الإلكتروني للحملة الديمقراطية المخترقة خلال السباق الانتخابي لعام 2016 كتبت مجموعة من الحزب إلى وزارة العدل في إبريل 2023 رسالة تقول إن الملاحقة القضائية لأسانج قوضت مصداقية الولايات المتحدة كمدافع عن حرية التعبير وحرية الصحافة وفي بيان نشره الاتحاد الدولي للصحافيين في إبريل 2023 عبر عن قلقه البالغ إزاء تأثير احتجاز أسانج المستمر على حرية الإعلام وحقوق جميع الصحافيين على مستوى العالم ووصف الاتحاد ملاحقة الولايات المتحدة لأسانج بأنها تتعارض مع حق عامة الناس في المعرفة وتشكل تهديدا خطيرا للمبادئ الأساسية للديمقراطية التي أصبحت هشة على نحو متزايد في جميع أنحاء العالم وأكد أن تسليمه للولايات المتحدة سيكون له تأثير مروع إذ تشكل هذه القضية سابقة خطيرة حيث يمكن الآن استهداف العاملين في وسائل الإعلام في أي بلد من قبل الحكومات في أي مكان في العالم للمساءلة عن نشر معلومات للصالح العام وكان الحكم بحق تشيلسي مانينغ التي تعاونت مع أسانج لنشر المواد المثيرة للجدل قد خفف من قبل الرئيس باراك أوباما ولم يلاحق أي من شركاء ويكيليكس الإعلاميين في أي إجراء قانوني للحكومة الأميركية بسبب تعاونهم مع أسانج وفي أحد شوارع سيدني قال مدير في قسم تكنولوجيا المعلومات في إحدى الشركات يدعى نيش فير 41 عاما لوكالة فرانس برس إن أسانج قام بشيء أثار بوضوح حفيظة الكثير من الأشخاص لكن هل يمكن احتجاز شخص ما بهذه الطريقة أما المتقاعد جون بلانكو 64 عاما فأعرب عن سعادته البالغة بعودة أسانج إلى أستراليا بعد كل هذه السنوات وأضاف أظن أنه عاش في جحيم احتفاء حول العالم احتفى صحافيون ومحامون وسياسيون وناشطون حقوقيون بنيل جوليان أسانج حريته واغتنم كثيرون المناسبة للتذكير بالسبب الرئيسي وراء ملاحقته طوال السنوات الماضية فضح الجرائم الأميركية ورحبت الأمم المتحدة بإطلاق سراح مؤسس ويكيليكس إذ قالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل نرحب بإطلاق سراح جوليان أسانج من المعتقل في المملكة المتحدة لافتة مع ذلك إلى أن صفقة الإقرار بالذنب النهائية ما زالت بانتظار إقرارها وتابعت كما سبق وأشرنا أثارت هذه القضية مجموعة من المخاوف المرتبطة بحقوق الإنسان وكتب زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربن على منصة إكس جوليان أسانج حر جوليان فضح جرائم النافذين سجنه كان وسيظل دائما إجهاضا فظيعا للعدالة لا تتوقفوا أبدا عن القتال من أجل الحقيقة لا تفقدوا الأمل أبدا لا تستسلموا أبدا وعلق زعيم حزب فرنسا غير الخاضعة جان لوك ميلانشون على منصة إكس جوليان أسانج حر أخيرا أخيرا سنوات كثيرة أزهقت وأخيرا أسانج يخرج إلى الضوء ساعدتني صورته في مكتبي على الصمود مرات عدة أسانج حر ونحن جميعا بإمكاننا أن نكون كذلك وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عبر منصة إكس أهنئ جوليان أسانج على نيله الحرية السجن والتعذيب اللذان تعرض لهما أسانج يمثلان اعتداء على حرية الصحافة على نطاق عالمي إن إدانة مذبحة المدنيين في العراق على يد الأميركيين كانت جريمته والآن تتكرر المذبحة في غزة ودعا جوليان أسانج وزوجته المحامية ستيلا أسانج إلى زيارة كولومبيا لنقوم بشيء ما من أجل الحرية الحقيقية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح