جولة ثالثة من المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية في مسقط
32 مشاهدة
من المقرر أن تجتمع الولايات المتحدة وإيران السبت في مسقط ضمن جولة ثالثة من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي بعد إعلان الجانبين إحراز تقدم في الاجتماعات الأخيرة في روما وتأتي هذه الاجتماعات بوساطة عمانية عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة عقدت أولاهما في 12 إبريل نيسان في مسقط ثم الثانية في 19 إبريل نيسان في روما ويعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين الخصمين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلده أحاديا في 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015 وسيقود المحادثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف كما سيعقد البلدان اجتماعا فنيا على مستوى الخبراء ولن تعقد الاجتماعات بالتزامن إذ ستعقد المحادثات الفنية أولا متبوعة بالمفاوضات رفيعة المستوى وفق التلفزيون الرسمي الإيراني ووصفت إيران والولايات المتحدة اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980 جولة المفاوضات التي جرت السبت الماضي في مقر إقامة سفير عمان في روما بأنها أسفرت عن تقدم وقالت طهران إن الاجتماع كان جيدا وذكرت الخارجية العمانية أن اجتماعات روما أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف ودائم وملزم يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية وهذا الأسبوع أكد عراقجي موقف إيران قائلا إذا كان مطلب الولايات المتحدة الوحيد هو عدم امتلاك إيران أسلحة نووية فإن هذا المطلب قابل للتحقيق مضيفا إذا كانت لديهم مطالب أخرى أو مطالب غير عملية أو غير منطقية فسنواجه مشاكل بطبيعة الحال ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني أعاد ترامب فرض سياسة الضغط الأقصى المتمثلة في فرض عقوبات على إيران مكررا بذلك استراتيجيته التي اتبعها خلال ولايته الأولى وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستقود الهجوم على إيران في حال لم تسفر المفاوضات بشأن برنامجها النووي عن اتفاق جديد وذلك في مقابلة مع مجلة تايم نشرت الجمعة وفي مارس آذار بعث ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يعرض عليه فيها إجراء مفاوضات لكنه لوح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي وأعلنت واشنطن الثلاثاء عقوبات جديدة تستهدف شبكة النفط الإيرانية في خطوة وصفتها طهران بأنها دلالة على نهج عدائي قبيل محادثات السبت في عمان وخلال ولاية ترامب الأولى انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015 الذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران الأربعاء إلى توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية معربا عن أمله في أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران ثمارها ونشر معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث مقره واشنطن صورا التقطت بالأقمار الصناعية الأربعاء قال إنها تظهر نفقا عميقا جديدا على مقربة من نفق قديم حول نطنز إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة وقال غروسي إنه لا يستبعد أن تكون الأنفاق قد أقيمت لتخزين مواد غير مصرح بها لكنه شدد على أنه لا يريد التكهن في مقابلة نشرت الأربعاء أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقف واشنطن الحازم ضد تخصيب إيران لليورانيوم وقال في بودكاست أونستلي إذا أرادت إيران برنامجا نوويا مدنيا فيمكنها امتلاكه كما هو حال العديد من الدول الأخرى في العالم عبر استيراد المواد المخصبة من جهته وصف عراقجي حق إيران في تخصيب اليورانيوم بأنه غير قابل للتفاوض وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 وهو أعلى بكثير من حد 3 67 المنصوص عليه في الاتفاق لكنه لا يزال أقل من عتبة 90 المطلوبة للاستخدام العسكري فرانس برس