جورجيا ترفض معاهدة عدم اعتداء مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية
في الذكرى الـ17 على الاجتياح الروسي لجورجيا، جدد رئيس الوزراء الجورجي، إراكلي كوباخيدزه، رفض بلاده التوقيع على معاهدة عدم اعتداء مع إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليين المواليين لموسكو، مؤكداً في الوقت نفسه أن تبليسي تعتبر الطريقة السلمية بمثابة السبيل الوحيد لاستعادة وحدة أراضي البلاد.
وقال كوباخيدزه في تصريحات صحافية: بالطبع، نحن غير مستعدين لذلك (أي للتوقيع على معاهدة عدم اعتداء مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية). ما يتعلق بعدم الاعتداء ليس جدياً بالنسبة إلينا. نُشهر أمراً بسيطاً واحداً، وهو أن الطريقة السلمية هي السبيل الوحيد لاستعادة وحدة الأراضي. نشهر ذلك بلا مجال لأي حديث عن وثيقة أو معاهدة. وأضاف أن حكومته لا تنوي إجراء حوار مباشر مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية أو الاعتراف باستقلالهما.
وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد اعتبرت أن إبرام معاهدة عدم اعتداء ملزمة قانونياً بين جورجيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لن يوفر ضماناً لعدم تكرار أحداث عام 2008 فحسب، بل سيشكل أيضاً نقطة الانطلاق نحو التطبيع ضمن مثلث تبليسي - سوخومي - تسخينفالي.
حرب الأيام الخمسة
رداً على مقتل عدد من جنود حفظ سلام روس جراء قصف جورجي على أوسيتيا الجنوبية، بدأت روسيا في 8 أغسطس/آب 2008 أول عملية عسكرية خارج أراضيها منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، وقصفت أهدافاً في جورجيا. وأعلن الرئيس الروسي آنذاك، دميتري مدفيديف، عن بدء ما أطلق عليه عملية الإرغام على السلام في منطقة النزاع الذي استمر لخمسة أيام فقط حتى عبور القوات الروسية حدود أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ودخولها الأراضي الجورجية.
/> أخبار التحديثات الحيةرئيس وزراء جورجيا يؤكد أولوية انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي
وبدأت الهدنة في 12 أغسطس 2008، حين توجه الرئيس الفرنسي آنذاك، نيكولا ساركوزي، إلى موسكو، واتفق مع مدفيديف وبوتين، الذي كان يتولى آنذاك رئاسة الحكومة، على مبادئ للتسوية السلمية عرفت بـخطة مدفيديف - ساركوزي. وفي عام 2009، خرجت اللجنة الدولية لتقصي الحقائق التابعة للاتحاد الأوروبي بنتيجة مفادها أن جورجيا هي التي بدأت الحرب، ولكن بعد أشهر من أعمال استفزازية
ارسال الخبر الى: