رئيسة جورجيا إيفانشفيلي اغتصب السلطة والشعب ثار ضد عمالته لروسيا
٤٤ مشاهدة
رفضت المحكمة الدستورية في جورجيا أمس الثلاثاء الدعاوى القضائية التي رفعتها رئيسة البلاد سالومي زورابشفيلي وثلاثون ممثلا عن ائتلافات المعارضة بهدف إعلان عدم دستورية الانتخابات التي جرت يوم 26 أكتوبر تشرين الأول الفائت والتي أفضت إلى فوز حزب الحلم الجورجي الحاكم بنسبة 54 من أصوات الناخبين وفقا للجنة الانتخابات المركزية وكانت زورابشفيلي وكافة أحزاب المعارضة قد طالبوا بإعادة إجراء الانتخابات تحت إشراف دولي متهمين الحزب الحاكم الموالي لموسكو بتزوير النتائج وسرقة أصوات الجورجيين الذين يؤيد 80 منهم مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وفقا لاستطلاعات الرأي المحلية وقالت رئيسة جورجيا خلال مؤتمر صحافي لقد حكمت المحكمة الدستورية على نفسها وعلى كل مؤسسات البلاد لقد اختفت الآن فرصة العودة إلى الحكم الدستوري إثر قرار هذه المحكمة لقد تركنا بلا مؤسسات شرعية في البلاد لا البرلمان ولا الحكومة المنتخبة من قبله ولا حتى المحكمة الدستورية التي فقدت جوهرها وأضافت ما الذي تبقى المؤسسة الدستورية الشرعية الوحيدة في هذا البلد هي أنا التي أتحمل مسؤولية هائلة وعلى الجانب الآخر يقف فرد واحد اغتصب السلطة بالكامل وأنشأ نظاما عنيفا بيدزينا إيفانشفيلي مؤسس الحزب الحاكم ورئيسه الفخري المظاهرات الشعبية التي تشهدها دولة جورجيا للأسبوع الخامس على التوالي امتدت مطلع الأسبوع الجاري إلى خارج العاصمة تبليسي لتشمل معظم مدن البلاد في تطور لافت لم يشهده هذا البلد القوقازي من قبل وعلقت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي على هذه التطورات عبر حسابها الرسمي على منصة إكس أول من أمس الاثنين بالقول لقد انتفض الشعب في جميع أنحاء جورجيا ضد النظام العميل لروسيا من العاصمة إلى أصغر البلدات هذا حراك لم نشهد له مثيل في تاريخنا الرسالة واضحة أعيدوا لنا أصواتنا أعيدوا لنا مستقبلنا الأوروبي وتزايدت حدة الاحتياجات منذ عطلة نهاية الأسبوع فيما أمعنت قوات الأمن الخاصة في استخدام العنف المفرط لتفريق المتظاهرين الذين تم إسعاف أعداد كبيرة منهم خلال الأيام القليلة الماضية إثر استخدام الغاز المسيل للدموع بشكل مبالغ فيه كما تم اعتقال مئات المتظاهرين بعد التنكيل بهم إضافة إلى الاعتداء على الصحافيين وتحطيم كاميرات التصوير من جانبهم شيد المتظاهرون متاريس على جادة شارع روستافيلي حيث يقع مبنى البرلمان وكذلك على المداخل الفرعية المؤدية إليها بهدف إعاقة تقدم قوات الشرطة وكان عدد منهم يحملون الهراوات ويتأهبون للاشتباك مع عناصر القوات الخاصة الذين تم رشقهم بالحجارة والألعاب النارية الاحتجاجات التي بدأت فور إعلان نتائج الانتخابات العامة التي أجريت يوم 26 أكتوبر تشرين الأول الماضي تزايدت بعد إعلان رئيس الحكومة إيراكلي كوباخيدزه تعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وذلك بالتزامن مع إعلان حزب الحلم الجورجي الحاكم ترشيح لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافلاشفيلي لرئاسة الجمهورية خلفا للرئيسة الحالية الموالية للغرب وكانت زورابيشفيلي قد أكدت في رسالة فيديو بثتها يوم السبت الماضي رفضها التخلي عن مهامها الرسمية حتى تتولى حكومة شرعية منتخبة قيادة البلاد وقالت مخاطبة شعبها سأبقى رئيستكم لا يمكن لبرلمان غير شرعي انتخاب رئيس جديد لذا لن تكون هناك مراسم تنصيب وستمتد ولايتي حتى يتم انتخاب برلمان شرعي وكان رئيس البرلمان الجورجي شالفا بابواشفيلي قد صرح في وقت سابق بأنه من المقرر إنهاء ولاية زورابشفيلي يوم 16 ديسمبر كانون الأول الحالي ومن الجدير بالذكر أن الحزب الحاكم قام بتعديل الدستور بعد سيطرته على البرلمان الذي رفضت المعارضة المشاركة فيه إثر وجود شبهات تزوير وانتهاكات قانونية بحيث لن يجري انتخاب الرئيس القادم من قبل الشعب مباشرة وذلك للمرة الأولى منذ استقلال جورجيا عن الاتحاد السوفييتي