جوازات تعز تعاود العمل واعتصامات الجرحى متواصلة
👁️ 40
⏱️ 9 د
A+
A-
تعز– عبد الملك الأغبري
استؤنف، صباح اليوم الأحد، العمل في فرع مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بمحافظة تعز، بعد أكثر من أسبوعين من التوقف؛ إثر احتجاجاتٍ نفذها جرحى الجيش؛ للمطالبة بإعادة المخصصات المالية الشهرية، التي كانت مخصصة لعلاج زملائهم في الخارج.
وجاء استئناف العمل عقب اتفاق بين الجرحى والسلطة المحلية، نصّ على التزام الأخيرة بإعادة صرف مبلغ 40 مليون ريال شهريًا لصالح اللجنة الطبية لعلاج الجرحى؛ وذلك عقب التراجع عن قرار تخفيض رسوم الجواز من 4500 ريال وإعادتها إلى 12 ألف ريال كما كانت سابقًا.
وسام منصور، أحد جرحى الحرب في تعز، يروي لـ”المشاهد” قصته المؤلمة التي بدأت برصاصةٍ أفقدته البصر في إحدى جبهات القتال عام 2016.
يقول: “فقدتُ عينيّ الاثنتين، ولم أفقد معهما النظر فقط، بل فقدت الحياة بمعناها الكامل. لم أعد قادرًا على الذهاب إلى دورة المياه أو حتى مدّ يدي إلى الطعام دون مساعدة”.
أصبحتُ حبيس المنزل، عاجزًا عن إعالة أسرتي، أو حتى رؤية أطفالي. بل أصبحتُ عالة على نفسي وعلى من حولي”.
ويتابع بأسى: “نعيش على وعودٍ تتكرر، ومرتب شهري لا يتجاوز 60 ألف ريال يمني (نحو 35 دولارًا)، يصل بعد خمسة أشهرٍ إن وصل، ولا يكفي حتى لشراء كيس طحين. أيُ عدالةٍ تلك التي تُجبر من ضحوا بأعينهم وأطرافهم على الوقوف للمطالبة برواتبهم؟”.
ويضيف: “لم نعد نفكر اليوم في جروحنا أو إعاقتنا، فهذا قدرنا الذي قبلناه فداءً للوطن. لكن الألم الحقيقي أن نُبتلى بسلطةٍ لا تقدّر حجم التضحيات. وإلا ماذا يعني أن يخرج الجرحى للمطالبة بمستحقاتهم؟ هذه هي الإصابة والجرح الأعمق”.
وسام منصور، أحد جرحى الحرب في تعز: لم نعد نفكر اليوم في جروحنا أو إعاقتنا، فهذا قدرنا الذي قبلناه فداءً للوطن. لكن الألم الحقيقي أن نُبتلى بسلطةٍ لا تقدّر حجم التضحيات. وإلا ماذا يعني أن يخرج الجرحى للمطالبة بمستحقاتهم؟ هذه هي الإصابة والجرح الأعمق”.
ويشير وسام إلى وضعه
ارسال الخبر الى: