جو بايدن لا ينحني أمام ضغوط الديمقراطيين

٣٤ مشاهدة
حتى يوم أمس الجمعة ظل الرئيس الأميركي جو بايدن متشبثا بترشحه لولاية رئاسية ثانية وخوض انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني المقبل التي سينافس فيها الرئيس الديمقراطي سلفه دونالد ترامب مجددا وذلك على الرغم من ارتفاع عدد الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي الذين باتوا يطالبونه علنا بالانسحاب من السباق والمؤتمر الصحافي الذي عقده بايدن الخميس في واشنطن باختتام قمة حلف شمال الأطلسي ناتو بواشنطن وتضمن أيضا زلات لسان وهفوات جديدة مثل الخلط بين الرئيسين الأوكراني والروسي فولوديمير زيلينسكي وفلاديمير بوتين وعقد بايدن أول من أمس مؤتمرا صحافيا منفردا شكل اختبارا جديدا مع تخبط الديمقراطيين في مسألة ترشحه منذ أدائه الكارثي خلال المناظرة الرئاسية الأولى التي أجراها مع ترامب في أواخر شهر يونيو حزيران الماضي ودافع بايدن الخميس خلال المؤتمر الصحافي عن سجله في البيت الأبيض وإنجازاته الرئاسية مؤكدا أنه بحالة صحية جيدة رغم كبر سنه وبلوغه الـ81 عاما وتجنب بايدن في العموم التطرق إلى وضعه الصحي الذي أصبح منذ مناظرة 27 يونيو مادة دسمة في الإعلام الأميركي والغربي خصوصا بعد قمة ناتو التي استقبل فيها عددا كبيرا من زعماء الدول والمسؤولين الغربيين وقال بايدن الذي أصبح مضطرا دائما كما يبدو للتحدث بلغة الدفاع إن الفحوصات العصبية التي أجريت له وآخرها في فبراير شباط الماضي أكدت أنه في حالة صحية جيدة قدم بايدن أجوبة تفصيلية حول الحلف الأطلسي والسياسة الخارجية لكن المؤتمر الصحافي لم يتمكن من تصحيح وضع أصبح شاذا بالنسبة للعديد من الديمقراطيين ولدائرة معارضة استمرار ترشح الرئيس تتوسع شيئا فشيئا وتضم رجال كونغرس ومانحين ونجوما في هوليوود التي لطالما اعتبرت خزانا انتخابيا وتمويليا للحزب الديمقراطي إذ لم يخل المؤتمر من زلات لسان بايدن التي أصبحت روتينية علما أن وكالة أسوشييتد برس ذكرت أمس في تقرير لها أن هذه الزلات ظلت معهودة طوال مسار بايدن السياسي ربما لأنه عانى في طفولته من حالة تلعثم مرضية وتمكن من تخطيها هفوات جديدة لكن مؤتمر أول من أمس كان مناسبة جديدة لفحص ما إذا كان الرئيس جو بايدن قادرا على مواصلة مهامه لسنوات أربع مقبلة إذا فاز على ترامب في الخامس من نوفمبر وهو ما بدأ الكثير من الديمقراطيين يفقدون الأمل فيه وسمى بايدن الرئيس الأوكراني أول من أمس قبيل المؤتمر بـالرئيس بوتين قبل أن يتدارك الأمر سريعا ولاحقا ارتكب هفوة جديدة حين قدم كامالا هاريس بوصفها دونالد ترامب وقال لم أكن لأختار ترامب نائبة للرئيس لو لم تكن مؤهلة للرئاسة كما أشار إلى أنه تمكن من خلق ألفي وظيفة الأسبوع الماضي في خلط ربما مع تقرير الوظائف الأخير والذي تحدث عن خلق 200 ألف وظيفة في شهر يونيو الماضي بحسب صحيفة واشنطن بوست وأدت هفوات بايدن الخميس إلى ارتفاع عدد أعضاء الكونغرس الديمقراطيين المطالبين بانسحابه من السباق إلى 17 فبالإضافة إلى السيناتور بيتر ويلش دعا 16 نائبا لانسحاب بايدن حتى مساء الخميس وهم إريك سورينسن سكوت بيترز جيم هايمز غريغ ستانتون إيد كايز براد شنيدير هيلاري سكولتن إيرل بلومناور بات ريان ميكي شيريل آدم سميث أنجي كريغ مايك كويغلي سبث مولتون راوول غريجالفا ولويد دوغيت علما أن عدد الديمقراطيين في الكونغرس بين نواب وشيوخ هو 264 عضو كونغرس وأضافت صحيفة واشنطن بوست أمس من جهتها ثلاثة أسماء إضافية هم النواب جيري نادلر جوزيف موريل ومارك تاكانو قال بايدن إنه يترشح لولاية ثانية بسبب خطورة الوضع الذي ورثه لكن بايدن رغم هفواته خلال المؤتمر الصحافي نجح في اختبار الـ50 دقيقة لجهة تعداد إنجازاته وتقديم أجوبة مفصلة حول عمله للحفاظ على حلف شمال الأطلسي وخططه لولاية ثانية وأكد أنه لم يغادر السباق بقوله أنا مصمم على إكمال هذا العمل علما أنه عندما تطرق إلى هاريس كان ذلك ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد بأنها قادرة على أن تكون بديلة له مذكرا بسجلها المهني منذ أن كانت مدعية عامة في كاليفورنيا ثم سيناتورة في مجلس الشيوخ جو بايدن لم ينه المهمة أما حول الأسباب التي دعته للنكث بتعهده السابق خلال حملته الرئاسية في 2020 حين وعد بأن يكون جسرا لجيل جديد قال جو بايدن إنه يترشح لولاية ثانية بسبب خطورة الوضع الذي ورثه في إشارة إلى عهد ترامب أما بشأن ما إذا كان مستعدا للموافقة على أن تكون هاريس مرشحة بديلة عنه إذا بدت أرقامها أفضل منه في استطلاعات الرأي بمواجهة ترامب قال بايدن لا إلا إذا جاؤوا وقالوا إنه لا يمكنني الفوز بأي طريقة لكن ليس هناك أي استطلاع يقول ذلك وأكد أن ما يقوم به هو أهم من كيفية حديثه عنه علما أن بايدن كان قد أغضب الديمقراطيين في الخامس من يوليو تموز الحالي حين أكد في مقابلة أجرتها معه شبكة آي بي سي أنه سيشعر بالرضا بشأن حملة الانتخابات 2024 حتى لو فاز دونالد ترامب بالرئاسة وبات الرئيس الأميركي كما يبدو مدركا أن تصحيح صورته وخصوصا أمام الرأي العام أصبح أقرب إلى المستحيل طالما أن الهفوات مرتبطة بعمره وبذلك هو يواجه حالة محفوفة بالخطر إذ إن تصريحاته وأجوبته ولقاءاته الصحافية فضلا عن أنه ينتظر مناظرة ثانية مع ترامب مقررة في سبتمبر أيلول المقبل إذا بقي في السباق كلها ستكون تحت المجهر وبحيث لن تسجل له بعد الآن نقاط تفوق عندما لا يخطئ في حين تنقص أي زلة تصدر عنه من رصيده كما بات بايدن على دراية بأن المطالبة بانسحابه تتوسع في صفوف حزبه وقياداته في الكونغرس كما في أوساط المفاتيح الانتخابية والممولين ثم إن أرقام الاستطلاعات لم تعد تسعفه حتى الآن آخرها كان أول من أمس لشبكة إي بي سي نيوز والذي كشف عن تقدم ترامب بنقطة 47 مقابل 46 ومن شأن توالي الاستطلاعات بهذه الصورة أن يؤدي إلى تزخيم الضغط على جو بايدن للمغادرة علما أن مغادرته لا تضمن الانقلاب في المعادلة خصوصا إذا كانت نائبته هاريس التي ليست شعبيتها أفضل منه هي البديل ما يؤكد أن معركة الانسحاب وإيجاد البديل تدور بقوة اليوم داخل المعسكر الديمقراطي خلف أبواب مغلقة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح