فشل جهود فتح طريق رئيسي يربط بين جنوب ووسط اليمن

يمنات – خاص

فشلت جهود إعادة فتح طريق رئيسي يربط بين وسط اليمن وجنوبه، إثر خلافات بين قيادات أمنية وعسكرية في محافظة أبين.

وأفادت مصادر محلية أن فريق “الرايات البيضاء”، الذي كان يقوم بدور الوسيط بين طرفي الصراع، غادر وسط عقبة ثرة، يوم الجمعة 25 يوليو/تموز 2025، بعد تلقيه رسائل سلبية من قيادات أمنية في محافظة أبين، وذلك بعد أن خيّم لثلاثة أيام منتظرًا إشارة البدء بافتتاح الطريق.

وصباح الأربعاء، أصدر فريق “الرايات البيضاء” بيانًا أكد فيه أن هناك من طلب منهم المغادرة، وأبلغهم بأنهم لم يعودوا موضع ترحيب، ولا يُرغب في وجودهم في المنطقة.

وحصل “يمنات” على معلومات من مصادر محلية مطلعة، تفيد باندلاع خلافات بين قيادات عسكرية وأخرى في الحزام الأمني بمحافظة أبين، بشأن تمركز النقاط الخاصة بالطرفين في المنطقة الممتدة من وسط عقبة ثرة وحتى أسفلها باتجاه مديرية لودر.

ولفتت المصادر إلى أن قيادة الحزام الأمني طالبت بأن توكل إليها كافة النقاط من منطقة التماس وحتى مدخل مدينة لودر، وهو ما رفضته القيادة العسكرية لجبهة ثرة، التي أصرت على أن تظل النقاط تابعة لها، باعتبار أن المنطقة ذات طابع عسكري.

وبيّنت أن مشايخ من منطقة “الحضن” القريبة من الطريق وقفوا إلى جانب قيادات الحزام الأمني، ما أدى إلى تفاقم الخلافات، ودفع بقيادات محلية في “انتقالي لودر” إلى توجيه رسائل للجنة الوساطة وإبلاغهم بالمغادرة.

يأتي ذلك بعد أن قام الطرفان بإزالة كافة الألغام ومخلفات الحرب والصخور من الطريق، ولم يتبقَّ سوى أقل من 200 متر من العوائق في منطقة التماس، وسط العقبة.

وفي بيان صادر صباح الأربعاء، أكد فريق “الرايات البيضاء” أنه غادر المنطقة، داعيًا المشايخ والعقلاء إلى استكمال ما تم التوصل إليه.

وتربط طريق عقبة ثرة بين مديرية لودر بمحافظة أبين، جنوب اليمن، ومديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، عبر طريق وعر يمتد لأكثر من 37 كم، تتخلله 52 منعطفًا.