نار جهنم في خيام غزة نازحون يكتوون بلهيب الشمس الحارقة

31 مشاهدة

لا تمثّل درجات الحرارة المرتفعة في صيف قطاع غزة مجرّد حالة مرتبطة بالمناخ الذي يسجّل احتراراً عالمياً، إنّما هي عامل إضافي يفاقم مأساة الفلسطينيين الذين شرّدهم الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة فسكنوا الخيام.

تحت أشعة الشمس الحارقة، يعيش عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة في خيام مهترئة لا تقيهم من الحرّ الشديد ولا تحفظ كرامتهم، نُصبت بمعظمها على الأرصفة ووسط الطرقات وكذلك في نطاق مخيمات لجوء. وتتحوّل تلك الخيام، بفعل درجات حرارة الصيف المرتفعة، إلى ما يُشبه الأفران، فيتصبّب فيها الأطفال عرقاً فيما تحاول الأمهات استجلاب بضع نسمات هواء من خلال تحريك قطع من الكرتون.

ووسط موجات الحرّ التي تضرب المنطقة ككلّ، يقاسي أهل القطاع الفلسطيني المحاصر والمستهدف منذ أكثر من 22 شهراً، علماً أنّ الحرارة قد تتراوح ما بين 38 و42 درجة مئوية، لتتخطّى ذلك في داخل الخيام بسبب طبيعة المواد المستخدمة في صناعتها التي تحبس اللهيب في داخلها ولا تسمح بمرور الهواء. ويؤدّي ذلك إلى شعور أهل غزة بالاختناق، خصوصاً في ساعات الظهيرة، في حين تنعدم التهوئة والكهرباء والمياه الباردة. وكلّ ذلك قد يزيد من مخاطر الإصابة بضربات شمس وتجفاف وإنهاك حراري، خصوصاً بين الأطفال وكبار السنّ والنساء الحوامل.

يُذكر أنّ هذا ليس فصل الصيف الأول الذي يمضيه الفلسطينيون المهجّرون في قطاع غزة في الخيام، فالحرب الإسرائيلية الأخيرة تتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وإن تخلّلتها هدنة هشّة لم تدم شهرَين في بداية العام الجاري إذ استأنف الاحتلال عدوانه في 18 مارس/ آذار 2025، بعد أيام من تشديده الحصار على أهل القطاع في الثاني من مارس الماضي.

الصورة alt="خيام نزوح عشوائية في مدينة غزة - شمال قطاع غزة - 1 أغسطس 2025 (داود أبو الكاس/ الأناضول)"/>
خيام نزوح عشوائية في مدينة غزة شمالي القطاع، 1 أغسطس 2025 (داود أبو الكاس/ الأناضول)

ويقول الفلسطينيون النازحون الذين يقطنون الخيام اليوم بأنّهم يعيشون في داخلها نار جهنّم. هذا ما يؤكده الفلسطيني نصر محمد أبو

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح