جنوب اليمن بين عبث الداخل وصراع النفوذ الإقليمي

٤٠ مشاهدة
ياسين التميمي

بقلم - ياسين التميمي

في الجغرافيا الخاضعة للسلطة الشرعية في جنوب وشرق اليمن، يتكرسُ الفشل السياسي والاقتصادي، ويحتدمُ الصراعُ العبثي مؤذناً بمرحلة جديدةٍ، تدفع بهذه الجغرافيا، كما جرت العادة، خطواتٍ جديدةً بعيداً عن الدولة اليمنية، على وقع صراع نفوذ حقيقي بين الدولتين الرئيستين للتحالف العربي، الذي أنهى تدخلاً عسكرياً طويلاً وتفرَّغَ لإنجاز تسوية سياسية سلمية مزعومة، تتأسس على الترضيات والتنازلات وعلى قدر كبير من الأنانية والانتهازية والغدر.

فجأة ودون مقدمات نشأ خلافٌ من طرفٍ واحدٍ هو المجلس الانتقالي الجنوبي، يتمحور بصفة رئيسية حول منصب رئيس الوزراء، الذي تدفع الإمارات على ما يبدو باتجاه حيازته لصالح المشروع الانفصالي، والاستحواذ عليه وعلى مزاياه السيادية بشكل مباشر، بما يسمح بإدارة الموارد والمناصب والمسؤوليات، وفق أولويات المشروع الانفصالي وبعيداً جداً عن أولويات الدولة اليمنية واستحقاقاتها الاستراتيجية.

يأتي ذلك في ظل ظروفٍ بالغة السوء تمر بها السلطة الشرعية ومعسكرها، أبرز ملامحه اهتراء وتفكك وتشظي مجلس القيادة الرئاسي، وتعطل مجلس النواب ومجلس الشورى (يتمتع رغم صفته الاستشارية، بصلاحيات برلمانية مشتركة مع مجلس النواب)، وانفصال المستوى القيادي الأعلى للقوات المسلحة عن الجسم الميداني الذي توزع بين جيش وطني مغدور ومليشيات تتمركز حول مشاريع دون وطنية، وتوقف أنشطة إنتاج وتصدير النفط، وانزياح الحركة التجارية بنحو ثمانين في المائة من عوائدها المالية نحو الموانئ التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، ضمن خطوات بناء الثقة التي تستمر في انتزاع نفوذ الدولة وسلطاتها وصلاحياتها باليد السعودية العليا المهيمنة على السلطة الشرعية ومركزها الدستوري.

اخبار ذات صلة

يكاد النزاع الذي افتعله المجلس الانتقالي الجنوبي بإيعاز من أبو ظبي، أن يؤسس لمسار أزمة تبدو الرياض جاهزة لتأمين آلية سياسية تضمن تخريجةً مناسبةً له، قد تشمل فيما تشمل منح المجلس الانتقالي

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عدن نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح