من جنوب آسيا إلى أفريقيا إنهاء الاستعمار في الأدب والسينما

٤٩ مشاهدة
محاولة لفهم عملية تكون الذات في مرحلة الاستقلال بوصفها جزءا لا ينفصل عن تاريخ النضال الجماعي لإنهاء الاستعمار بهذه الكلمات تصف الناقدة آنا برنار كتاب الذاتية وإنهاء الاستعمار في رواية وسينما ما بعد الاستقلال للباحثة والمحاضرة التركية في جامعة سيتي بلندن سارة جيلاني الصادر حديثا عن منشورات جامعة إدنبره يناقش الكتاب طرق قراءة الروايات والأفلام التي أنتجت في مرحلة ما بعد الاستقلال ضمن جغرافيا ممتدة بين أفريقيا وجنوب آسيا على ضوء منهج المنظر والطبيب النفسي المارتينيكي فرانز فانون الذي حدد العلاقة بين مفهوم الذاتية وإنهاء الاستعمار كما يقاطع العمل بين تحليلات متعددة التخصصات تربط بين الدراسات الأدبية ما بعد الاستعمارية ودراسات الأفلام تنطلق جيلاني في كتابها من العقود التي تلت الاستقلال عن الاستعمار حيث شهدت ظهور جيل رائد من كتاب الروايات وصانعي الأفلام الواقعية الذين نقلوا في أعمالهم قصصا عن أشخاص عايشوا ظروفا سياسية واجتماعية متقلبة فضلا عما حملته تلك المرحلة من وعود كبرى على المستوى الوطني تقاربت أجواؤها بين بلدان أفريقيا وجنوب آسيوية عديدة وبالأخص الهند يتناول أعمالا لـ نجوجي واثيونغو وعثمان صنبين وساتياجيت راي وآي كوي أرما وآخرين يتألف الكتاب من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة وجاءت عناوين الفصول كالتالي التوفيق بيننا وبين أنفسنا إنهاء الاستعمار ومسألة الذاتية والنساء والقوميات المناهضة للاستعمار تحديد النوع الاجتماعي في الوطن والعالم لـ ساتياجيت راي وحبة قمح لـ نجوجي واثيونغو وموضوعات الاستعمار الجديد التواطؤ والمقاومة في فيلمي زالا لـ عثمان صنبين والجميلات لم يولدن بعد لـ آي كوي أرما والتاريخ من الداخل العنف والتجربة الذاتية في فيلم النجم المغطى بالسحاب للمخرج ريتويك غاتاك ووجهة بيافرا لـ بوتشي إيميتشيتا وترسيخ الذات البيئة والعمل في رحيق في غربال لـ كامالا ماركاندايا وعمل لـ سليمان سيسيه من جهتها رأت الناقدة والأكاديمية الهندية آنخي مخرجي Ankhi Mukherjee أن الكتاب يأتي في الوقت المناسب حيث لم يلتفت بما فيه الكفاية إلى لحظة الاستقلال المتشابهة بين بلدان الجنوب الآسيوي وأفريقيا وما نجم عنها من فنون وآداب ومن هنا فإن أهمية الذاتية وإنهاء الاستعمار في رواية وسينما ما بعد الاستقلال تنبع من إطاره الفلسفي وكونه يبني جسورا وتضامنا بين الأنماط الثقافية غير المتجاورة ولكنها قابلة للمقارنة سارة جيلاني باحثة وصحافية ثقافية ولدت في إسطنبول وترعرعت فيها قبل أن تلتحق بـجامعة يورك في بريطانيا ثم حازت الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة كامبريدج تركز في اشتغالاتها النقدية على آداب ما بعد الاستعمار والسينما العالمية مع اهتمام خاص بمفاهيم الذاتية والوعي السياسي وإنهاء الاستعمار ولها مساهمات في عدد من الصحف والدوريات الثقافية العالمية مثل TLS وآرت ريفيو

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح