جمانة جمال في أغان معاد تدويرها
لم تكن عودة الفنان فضل شاكر إلى الساحة الغنائية هذا العام حدثاً عابراً؛ فاليوم أصبح شاكر في عهدة القضاء اللبناني، تمهيداً لإغلاق صفحة امتدت لأكثر من عقد، امتلأت بالاتهامات، أبرزها المشاركة في أحداث مسلّحة ضد الجيش اللبناني.
في عام 2010، أعلن شاكر اعتزاله الغناء، لكن تلك الخطوة ورّطته في عدد من القضايا، من بينها اتهامه بالانضمام إلى مجموعة متطرّفة، قبل أن يلوذ لاحقاً بمخيم عين الحلوة. وبعد سنوات قليلة، بدا مقتنعاً بالعودة إلى الفن، فاختار إصدار أغانيه عبر منصّات التواصل الاجتماعي موسمياً. ومنذ عام 2017 وحتى 2025، قدّم أكثر من عشرين أغنية حققت تفاعلاً جيداً، وأعادته تدريجياً إلى سوق الغناء، رغم ابتعاده عن الحفلات والمهرجانات.
هذا الحضور المتجدّد أعاد جمهور شاكر إلى دائرة الاهتمام، وفتح له موقعاً ثابتاً في المشهد، ما شجّع نجله محمد على دخول المجال نفسه، بعد محاولات لم تكتمل، رغم دراسته الطب في إحدى الدول العربية، إذ دفعه الشغف إلى ترك الطب، وخوض تجربة الغناء.
قبل نحو عامين، تعرّف فضل شاكر، عبر أصدقاء، إلى الكاتبة اليمنية جمانة جمال وهي شخصية لم تظهر إعلامياً حتى اليوم، وكل تصريحاتها كانت عبر الهاتف. كانت من محبيه والمتأثرين بأغانيه، ليبدأ بينهما تعاون أثمر أولاً أغنية هوى الجنوب في إبريل/نيسان الماضي. وبعدها بأشهر، جاءت الأغنية التي أعادت شاكر رسمياً إلى دائرة النجاح: أحلى رسمة بتوزيع حسام صعيبي، والتي حققت نحو 219 مليون استماع، تزامناً مع تحريك ملفّه القضائي، وصولاً إلى تسليمه نفسه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتواصل التعاون بين الطرفين في أغنية صحاك الشوق لصالح بيلبورد العربية، التي تجاوز عدد مستمعيها 117 مليوناً خلال ثلاثة أشهر فقط.
قبل أيام، أصدر الفنان ملحم زين أغنية طلعت شمسا من كلمات جمانة جمال، وهي أغنية كانت ضمن إصدارات فضل شاكر الجديدة، إلا أنه أهداها إلى زميله ملحم زين، وأنتجتها بلاتينوم بفيديو يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن تكرار العبارات البسيطة والألحان المتشابهة على إيقاع واحد، جعل الأغنية تبدو امتداداً منقّحاً لأغنية صحاك الشوق.
ورغم
ارسال الخبر الى: