قيادي حوثي يهاجم جماعته لا نملك مشروع حياة بل مشاريع حروب وتوسعة المقابر وتزيين القباب

وجه قيادي بارز في جماعة الحوثي، انتقادات حادة لجماعته، وقال إنها لا تملك مشاريع حياة، بل مشاريع حروب وتوسيع المقابر، وتزيين القباب.

وقال رئيس المكتب السياسي السابق للجماعة، صالح هبرة -في منشور بصفحته على منصة فيسبوك تحت عنوان (ما هو مشروعنا للحياة وهل يوجد لنا مشروع أصلًا؟) تمً الاتفاق مع أمريكا على وقف الحرب في اليمن، وفي غزة المنكوبة الجريحة غزة الشموخ بصمود رجالها وتضحيات ابنائها العظماء قريبا ستتوقف، وها هي المنطقة في طريقها نحو الاستقرار.

وأضاف الدول المحيطة بنا تتنافس في بناء بلدانها وتنمية اقتصادها، وتقفز قفزات اقتصادية مذهلة؛ لأنهم يدركون أنه لا مكان لك في هذا العالم إلا بنسبة ما لديك من اقتصاد.

وأشار هبرة إلى أن دول الخليج أصبحت تعيش نهضة اقتصادية غير عادية، واستفادت من الثورة الصناعية التي يمر بها العالم. ومن التطور العلمي والتكنولوجي من حولهم نحو بناء بلدانهم... بينما نحن لا نملك حتى رؤية لبناء بلدنا.

وأردف أن مشروع جماعته منحصر في توسيع المقابر، والاهتمام بتزيين القِباب، وتشجير الأضرحة، لكنا لا نملك مشروعا لتزيين حياة الأحياء، انما الحروب كلما خرجنا من حرب دخلنا في أخرى وكأننا إنما خلقنا لنحارب.

واستدرك عشر سنوات والشعب ينتظر منا مخرجا لهذه الحرب المنهكة، أين مرتبات الموظفين التي وعدنا الشعب بها، أم أن هناك أشياء خلف الستار؟

وتساءل: أين مشاريعكم التنموية؟ هل سبق لكم ودشنتم مشروعا تنمويا خلال العشر السنوات، سوى تزيين القباب والأضرحة؟ ماذا تريدون وأين أنتم ذاهبون بالشعب المنهك؟ أحذركم من أن الشعب سيكتشف ألاعيبكم ودجلكم عليه، وحينها لن تنجيكم من غضبته قوتكم.

واستطرد هبرة بالقول العالم عقل حتى الحركات الجهادية السنية كـ (طالبان – وداعش) تعقلوا وبدأوا ينفتحون على العالم من حولهم، وحتى الإيرانيين تغيرت سياساتهم كثيرًا وبدأت إيران تبحث عن علاقات مع أمريكا وغيرها من الدول.

وقال مخاطبا أطراف الصراع في اليمن يا (شرعية ويا حوثيين) تقاربوا من أجل الشعب ومن أجل مستقبلكم ومستقبل أبنائكم، وابنوا دولة للشعب، وإلا فافسحوا المجال لغيركم من أبنا الشعب.