جريمة قتل فتاة من أجل هاتفها تهز المجتمع الإيراني

هزّت جريمة قتل مروعة المجتمع الإيراني بعدما أقدم سائق سيارة أجرة في طهران على قتل فتاة شابة لسرقة هاتفها المحمول من نوع آيفون، في حادثة أثارت موجة غضب واسعة لدى الرأي العام، وطرحت تساؤلات عميقة حول الجرائم العنيفة في المجتمع الإيراني. وعبّر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الأخيرة، عن وقع الصدمة بعبارات مؤثرة، إذ قال بعضهم إن هذه الحادثة المؤلمة خلفت قتيلا وتسعين مليون جريح في الوقت نفسه، في إشارة إلى حجم التأثر لدى سكان إيران كافة.

تفاصيل جريمة قتل الفتاة

في 25 من الشهر الماضي، انتشرت أنباء اختفاء الشابة الإيرانية إلهه حسين نجاد، البالغة من العمر 24 عاما، في وسائل الإعلام المحلية، ليتابع الإيرانيون بعدها بقلق بالغ مصيرها، قبل أن يتم العثور بعد حوالي أسبوعين على جثتها في صحراء جنوب طهران. حينها، أصيب المجتمع الإيراني بالصدمة وخيبة الأمل بعد أن كانت الآمال معلقة بالعثور عليها وهي على قيد الحياة. حيث أعلنت الشرطة القبض على القاتل الذي كشف عن قتل إلهه وقادهم إلى مكان رمى فيه الجثة، فحينها بدأت التساؤلات تتجه حول أسباب وقوع هذه الجريمة المفجعة.
كانت إلهه في طريق عودتها من ساحة الحرية (ميدان آزادي) بطهران إلى مدينتها إسلامشهر، جنوب العاصمة، حيث صعدت إلى سيارة أجرة دون أن تدري بنوايا السائق الإجرامية. وأثناء الطريق، عندما أخرجت هاتفها للاتصال بعائلتها، راود السائق القاتل وسواس السرقة، وعندما قابل مقاومة من الضحية وجه إليها طعنة في قلبها أردتها قتيلة.
كشفت تحقيقات الشرطة أن الجاني رجل متزوج على وشك الطلاق من زوجته، وكان يعمل في نقل الركاب مستخدماً سيارة شقيقه. وأفادت تقارير إعلامية أيضا بأن زوجته كانت قد غادرت منزل الزوجية في مشكين شهر، غرب إيران، بسبب ما تعرضت له من إيذاء مستمر، والتجأت إلى مدينة خرم‌ آباد في محافظة لرستان، التي تبعد مئات الكيلومترات، هربا من العنف.

ما هي دوافع القاتل؟

روى القاتل لصحيفة إيران الرسمية، اليوم الاثنين، تفاصيل ليلة الجريمة قائلا: كنت أنتظر الركاب في ساحة الحرية،