جرحى أطفال من غزة في بيروت للعلاج بمبادرة من صندوق غسان أبو ستة
وصل جرحى أطفال من غزة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، ضمن الدفعة الرابعة من مبادرة الاستجابة الإنسانية لصندوق غسان أبو ستة للأطفال. وضمّت هذه الدفعة أفراداً من ست عائلات فلسطينية رافقوا أطفالاً مصابين بجروح بليغة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ونتجت بعض هذه الإصابات عن قصف مباشر على المنازل، وأخرى عن انهيار مبانٍ أو استهداف أحياء مكتظة بالسكان، ما ضاعف معاناة الأطفال وأهاليهم، وجعل التدخل الطبي العاجل ضرورة قصوى.
ووصل طفل مع شقيقته الراشدة، وفتاتان ووالدهما، وفتى وفتاتان مع أمهم، وأيضاً طفل مع والدته، وفتاتان مع والدتيهما من عائلتين منفصلتين، وجميعهم لديهم قصص حرب شخصية تختزن فاجعة فقد أو إصابة أو تدمير بيت، ويلتقون حول الحاجة إلى رعاية طبية دقيقة، ودعم نفسي واجتماعي يخفّف وطأة التجربة ويسمح باستعادة شعور الأمان والاستقرار.
مع انهيار المنظومة الصحية في غزة واستشهاد أكثر من 1411 من أفراد الطواقم الطبية منذ بداية الحرب، تزداد الحاجة إلى مبادرات طبية مستقلة عن الإطار الرسمي أو المنظمات الدولية. وتتولى الجامعة الأميركية في بيروت معالجة أطفال جرحى بعد إجراء تقييم دقيق لحالاتهم، ويتولّى أطباء تنفيذ العلاجات الجراحية الضرورية ومتابعة الحالات الصحية لأفراد العائلة.
ووفّر صندوق غسان أبو ستة للأطفال ومرافقيهم مساحات آمنة للإقامة، إذ حصلت كل عائلة على شقة مستقلة راعت خصوصياتها وظروفها الصحية. وأبقيت الشقق في مبنيين متجاورين بمنطقة رأس بيروت كي ينشأ نوع من الجماعة الصغيرة بين الناجين لمحاولة تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي وإعادة بناء روتين يومي شبه طبيعي. وليس هذا الترتيب تفصيلاً لوجستياً فقط، بل يعكس إدراكاً لحقيقة أن التعافي يحتاج إلى جماعة ودفء يشبهان ما سُلبا منهم في غزة.
وقالت دارين دندشلي، المديرة التنفيذية والعضو المؤسس في صندوق غسان أبو ستة للأطفال: تستطيع المبادرة استيعاب نحو خمسين جريحاً مع مرافقيهم في الوقت نفسه، وهي مستمرة طالما هناك حاجة، وتحصل على دعم من
ارسال الخبر الى: