صدمة جديدة للفيفا بشأن الحضور الجماهيري في كأس العالم للأندية

تعرّض الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لمزيد من الإحراج بسبب ضعف الحضور الجماهيري في بطولة كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة، بعدما حضر أقل من 600 مشجع مباراة أُقيمت، يوم الأربعاء، على ملعب يتسع لـ25.500 متفرج في مدينة أورلاندو.

وتعاني البطولة المستحدثة بمشاركة 32 فريقًا من قلة الاهتمام ومبيعات التذاكر منذ مراحلها التمهيدية، رغم الاستثمارات الضخمة التي ضختها “فيفا” في محاولة لجعل كأس العالم للأندية الحدث الدولي الأهم على مستوى الأندية، خاصة مع انطلاقها بمواجهة جمعت إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي مع الأهلي المصري، يوم الأحد الماضي، والتي انتهت بالتعادل السلبي.

وفي السياق ذاته، شهدت مباراة تشيلسي أمام لوس أنجلوس إف سي، التي أُقيمت يوم الاثنين على ملعب “مرسيدس بنز” في أتلانتا بولاية جورجيا، حضورًا باهتًا أيضًا، حيث لم يتجاوز عدد الجماهير 22 ألف متفرج في استاد تبلغ سعته 75 ألف مقعد.

ووفقًا لِما ذكرته صحيفة “ديلي ميل”، فإن تذاكر الدخول كانت تُعرض للبيع بسعر 38 جنيهًا إسترلينيًّا، إلا أن ضعف الإقبال أجبر المنظمين على إغلاق الطابق العلوي بالكامل من المدرجات.

ونتيجة لذلك، بدأت أسعار التذاكر في الانخفاض بشكل كبير في مختلف مباريات البطولة، حيث بات بإمكان طلاب الجامعات المحلية حضور مباراة الافتتاح مقابل 20 دولارًا فقط.

وكشفت الصحيفة أن المخاوف من ضعف الحضور الجماهيري في المباريات الكبرى دفعت المنظمين إلى نقل الجماهير داخل المدرجات بهدف إخفاء المقاعد الفارغة عن أنظار كاميرات البث التلفزيوني.

وانطلقت مباراة أولسان الكوري الجنوبي وصن داونز الجنوب أفريقي، لم يكن داخل الملعب الذي يتسع لـ25.500 متفرج سوى 97 شخصًا فقط.

وقبل 10 دقائق من بدء اللقاء، قدّر عدد الحاضرين بـ557 مشجعًا فقط. وفي وقت لاحق، أُعلن رسميًّا أن عدد الحضور بلغ 3.412 متفرجًا.

وتأخر انطلاق المباراة بسبب سوء الأحوال الجوية؛ ما اضطر الفريقين للعودة إلى غرف الملابس، قبل أن تبدأ المباراة متأخرة بأكثر من ساعة.

ورغم ضعف الحضور الجماهيري في المباراة التي أقيمت، فجر الأربعاء، تباهى مسؤولو “فيفا” في بيان صحفي ببيع ما يقارب 1.5 مليون