وفاة جديدة بضمور العضلات في ليبيا إهمال حكومي
على مدار السنوات الخمس الماضية، نظمت رابطة مرضى ضمور العضلات الأهلية في ليبيا العديد من الوقفات الاحتجاجية أملاً في توفير العلاج، وسط إهمال حكومي، لتعلن الرابطة، السبت الماضي، وفاة مريض جديد من مدينة الخمس شرق طرابلس، وسط غياب أبسط مقومات الرعاية الصحية، محمّلةً حكومة الوحدة الوطنية المسؤولية عن تدهور أوضاع المرضى.
ووقعت حالة الوفاة الجديدة بعد أيام من منح الرابطة الحكومة مهلة أسبوع للتدخل الفوري لحل القضايا المتعلقة بحقوق المرضى في العلاج والرعاية الصحية وتوفير المعدات الطبية التعويضية. كذلك نظّم المرضى وأسرهم، مطلع الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر ديوان رئاسة الوزراء في طرابلس، طالبوا خلالها بلقاء مباشر مع رئيس الحكومة وعدم الاكتفاء بإرسال ممثلين يقدمون حلولاً مؤقتة.
وأشارت الرابطة في بيان إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية تحمل الرقم 19 خلال 5 سنوات من مسيرة المطالبات المستمرة، مؤكدة أن الحقوق التي ينشدها المرضى مشروعة، وتستند إلى القانون المحلي والاتفاقيات الدولية، ومشددة على أن تجاهل هذه الحقوق سيضع رئيس الحكومة أمام مسؤولية مباشرة عن أي ردود فعل قد تصدر بعد انقضاء المهلة المحددة.
يقول ناجي صوان؛ والد طفل مصاب بضمور العضلات، إن عدداً من أهالي المرضى يتجهزون لرفع قضيتهم عبر محامين إلى مكتب النائب العام، كأولى خطوات التصعيد، في حين لم يصدر عن الحكومة أي رد على المطالب. مؤكداً أن طفله ينتظر منذ أشهر طويلة دوره في قوائم السفر للعلاج بالخارج.
ويوضح لـالعربي الجديد: طفلي يعيش بين الأمل والخوف، وكل يوم يزداد وضعه سوءاً ونحن ننتظر أن تلتفت إلينا الحكومة وتمنحه فرصة للحصول على الحقنة التي قد تنقذ حياته، معبراً عن مخاوفه وأسرته من تكرر ما حدث مع أطفال آخرين فقدوا حياتهم بسبب التأخير. لا نملك سوى الدعاء بالفرج، والعشرات مثلي يعانون من تردي أوضاع ذويهم الصحية بسبب مضاعفات المرض، فالترقب والقلق حال يعيشه الجميع إزاء عدم اكتراث السلطات وانشغالها بالصراعات وتقاسم الموارد.
وتعود جذور أزمة مرضى ضمور العضلات إلى سنوات من الإهمال المزمن، إذ سبق للحكومة أن أعلنت
ارسال الخبر الى: