جدل النشيد الوطني ومعجم السلطة الجديدة

34 مشاهدة

يبدو أن إطاحة ما يمكن تسميته معجم النظام السابق، تحتاج إلى أناة وتوحيد للنهج بين الوزارات أكثر مما يجري الآن. فقد سبق لوزير الثقافة محمد ياسين صالح أن تدخل شخصياً لدى وزارة التربية، لمنع إزالة اسم نزار قباني عن إحدى مدارس حلب، بعد أن اتخذت مديرية التربية قراراً بتسمية مدرسة قباني باسم حذيفة بن اليمان. وكان السؤال حينها: هل اسم الشاعر قباني، مدرج ضمن معجم نظام الأسد؟

الأمر نفسه كاد أن يحصل مع مدرسة تحمل اسم سعد الله ونوس بدمشق، لكن الضجة والجدل اللذين أثيرا على صفحات السوشيال ميديا، أوقفا المشروع، وقالت وزارة التربية إن تغيير أسماء بعض المدارس، سيكون وفق آلية عمل موحدة، تنسجم مع توجهات الدولة في تجاوز آثار المرحلة السابقة، وحذف الأسماء المتعلقة برموز النظام البائد.

إذن، نحن أمام إشكالية فصل المعجم السياسي، عن الأدبي والعلمي والوطني بشكل عام، خاصة ما يتعلق بالرموز والأسماء التي لا علاقة لها بالنظام السابق، بل هي موجودة قبل عام 1963، عندما استولى البعث على السلطة. ومثالها الشاغل الآن، هو استبدال النشيد الوطني حماة الديار عليكم سلام الذي كتبه خليل مردم بك، ولحّنه الأخوان فليفل، واعتمد عام 1938 نشيداً وطنياً، بنشيد عمر أبو ريشة في سبيل المجد والأوطان نحيا ونبيد، وهو من ألحان الأخوين فليفل أيضاً.

ورغم أنه لم يصدر قرار رسمي بعد، باستبدال النشيد الوطني السوري الحالي، إلا أن قصيدة في سبيل المجد والأوطان نحيا ونبيد، أطل في عدة مناسبات نشيداً وطنياً، كان آخرها حفل افتتاح بطولة كأس العرب 2025 بالدوحة، كما قامت وزارة السياحة قبل ذلك بنشر فيديو للنشيد، ما أكد الانطباع بأنه النشيد المعتمد، لكنه ينتظر صدور القرار رسمياً.

انتقادات أدبية... ولكن!

وبغض النظر عن الجانب السياسي والظروف التاريخية لاعتماد نشيد حماة الديار عليكم سلام، فقد تعرضت هذه القصيدة لانتقادات كان أبرزها ما كتبه الشيخ علي الطنطاوي في مجلة الرسالة القاهرية عام 1945، عندما قال إن السلام في هذا النشيد منكر ولا يليق بنشيد وطني، ثم تساءل من

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح