جثامين مصرية للبيع استنزاف عائلات ضحايا الهجرة غير الشرعية

36 مشاهدة

تساوم شبكات الاتجار بالبشر الليبية عائلات ضحايا الهجرة غير الشرعية المصريين على إعادة جثامين أحبائهم، في ظاهرة تنمو حتى أضحى لدى بعضهم ثلاجات خاصة للموتى.

- فقد المحامي المصري مسعد البنا صديقه الذي سافر بطريقة غير شرعية إلى ليبيا بحثاً عن فرصة للوصول إلى أوروبا عبر البحر، وبعد وصوله انقطع أثره تماماً، فبدأت أسرته المقيمة في مدينة دمياط شمال مصر رحلة بحث مضنية عبر الإنترنت، حتى أنها لجأت، بمساعدة البنا، إلى المكتب الدولي للمحاماة - فرع ليبيا، والذي يفوضه ذوو المفقودين بالبحث عنهم لكن دون جدوى، ليقرر البنا إطلاق مجموعة على فيسبوك في 27 إبريل/نيسان 2024 بعنوان مفقودين مهاجرين إلى إيطاليا، سرعان ما ارتفع عدد أعضائها إلى 19 ألفاً، معظمهم يبحثون عن أقارب اختفوا في ظروف مشابهة.

الصورة alt="استمارة بحث عن مفقودين (العربي الجديد)"/>
استمارة بحث عن مفقودين في ليبيا (العربي الجديد)

وبعد أسابيع من البحث، تلقى البنا اتصالاً من شخص في ليبيا قدم نفسه بوصفه (مخبراً) قبل أن يتضح لاحقاً أنه جزء من عصابة متخصصة في احتجاز جثامين المهاجرين والاتجار بها، وطلب الرجل بيانات المفقود ثم عينة DNA من أحد أشقائه لمقارنتها مع جثة مشوهة قال إنها محفوظة في ثلاجة خاصة، غير قانونية تدار كمنشأة سرية لحجز الجثث وبيعها بواسطة شبكة اتجار بالبشر، وبعد مطابقة العينة، أبلغهم أن الجثمان موجود في الثلاجة، والاستلام مقابل الدفع، فسافر البنا وثلاثة من أقارب المفقود إلى ليبيا، هناك انتظرتهم سيارة معتمة النوافذ سارت بهم ثلاث ساعات قبل أن تصادر هواتفهم، وقادهم شخصان إلى الثلاجة المكتظة بالجثث، وكشفوا عن الجثمان: جرح غائر في الرقبة، وثلاثة جروح متصلة في الصدر، وإصبع يد مبتور!

ووسط ذهولهم، دوّى صوت أحد عناصر العصابة مطالباً بالدفع، وبعد مفاوضات، منحوه 20 ألف جنيه (400 دولار)، ثم نقل الجثمان إلى سيارة بلا لوحات سارت في طريق صحراوي، وداخل المركبة هُددت العائلة بالقتل ما لم تدفع خمسة آلاف دولار إضافية قبل تسليمه إلى مستشفى حكومي لتغسيله وإكمال الإجراءات. يقول البنا:

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح