جبهات تجارية ضد إسرائيل اتساع المقاطعة عالميا

٨٨ مشاهدة
تنظر القطاعات التجارية والإنتاجية في إسرائيل بقلق بالغ حيال جبهات الحرب التجارية الآخذة في الاتساع عالميا ضد إسرائيل بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي وفرض حصار قاتل على سكانه حيث تزداد حركة الاستيراد ارتباكا وترتفع الكلف ما ينعكس على مستويات أسعار السلع النهائية ويزيد أعباء الإسرائيليين وتسلم تقارير إسرائيلية بأن توقف التجارة مع دول عدة في مقدمتها تركيا واستمرار الحوثيين في شن هجمات على السفن الإسرائيلية وغيرها من الجنسيات الأخرى المبحرة نحو إسرائيل يضر بجيوب الجميع في إسرائيل وآخر قرارات المقاطعة التجارية ما أعلنته كولومبيا خامس أكبر مصدر للفحم في العالم يوم السبت الماضي إيقاف صادراتها من الفحم إلى إسرائيل ورهنت استئناف هذه الصادرات بوقف الاحتلال الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة وتعد كولومبيا أكبر مورد للفحم إلى إسرائيل وقد اشترت إسرائيل العام الماضي فحما من الدولة بقيمة تصل إلى 450 مليون دولار تقريبا وجاء قرار وقف الصادرات هذا بعد نحو شهر من إعلان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجا على العدوان على غزة ولطالما كانت العلاقات بين كولومبيا وإسرائيل دافئة قبل الحرب ولديهما اتفاقية تجارة حرة سارية منذ 2020 وليست كولومبيا الدولة الوحيدة في أميركا الجنوبية التي اتخذت خطوات تصعيدية تجاريا ضد إسرائيل إذ جرى إلغاء صفقة أسلحة للبرازيل من شركة إلبيت الإسرائيلية فضلا عن المقاطعة التجارية التركية التي بدأت بحلول مايو أيار الماضي وفق تحليل للمستشار المالي الإسرائيلي نعوم مدار نشره موقع واينت أمس الأحد مشيرا إلى أن تداعيات هذه المقاطعة تتضافر مع تأثيرات مشكلات الشحن الناجمة عن هجمات الحوثيين في اليمن ضد السفن في البحر الأحمر وتدهورت علاقات إسرائيل مع حكومات أميركا الجنوبية هذا العام ولكن تجلى هذا في الأساس حتى وقت قريب من خلال التدابير الدبلوماسية وليس العقوبات التجارية وتعتمد إسرائيل في خمس إنتاجها من الكهرباء على الفحم وفي أوقات الحاجة الشديدة يمكن لاثنتين من محطات الطاقة الرئيسية في إسرائيل التحول إلى الفحم باعتباره دعما احتياطيا في حالات الطوارئ ووفق المحلل مدار سوف نشعر جميعا بآثار الحرب التجارية على جيوبنا لكنه أضاف أن إسرائيل قوية في صادرات التكنولوجيا المتقدمة والغاز وصناعة الدفاع وقال على سبيل المثال كان من المحتمل أن يزداد الوضع الجيوسياسي المتوتر مع مصر تدهورا لو لم يعتمدوا علينا في إمدادات الغاز يجب على أولئك الذين يشترون الصناعات الدفاعية من إسرائيل أن يكونوا حذرين من أن الأسلحة التي تزودهم بها إسرائيل لا يمكن استبدالها لكن صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت في تقرير لها أن العواقب الاقتصادية المصاحبة لردود الفعل العالمية المنددة باستمرار الحرب على غزة وخيمة وبعيدة المدى فقد ألغت فرنسا مؤخرا مشاركة إسرائيل في معرض يورو ساتوري 2024 للأسلحة والدفاع المقرر عقده في باريس في 17 يونيو حزيران الجاري وهو ما يمثل ضربة كبيرة لصناعة الأسلحة الإسرائيلية وحث وزير حكومة الحرب بيني غانتس فرنسا على إعادة النظر في القرار وفقا للصحيفة وتتجاوز المقاطعة لدولة الاحتلال حدود الحكومات فقد قطعت العديد من الشركات الكبرى علاقاتها مع إسرائيل إذ أعلنت سلسلة مطاعم الشطائر والقهوة البريطانية بريت أ مانجير Pret a manger في وقت سابق من الشهر الجاري أنها تخلت عن خطة لفتح فروع لها في إسرائيل مستشهدة بحرب غزة باعتبارها حدث قوة قاهرة وأكدت هآرتس أن السلسلة البريطانية واجهت ضغوطا متزايدة من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين مما أدى إلى احتجاجات في لندن وأشارت الصحيفة كذلك إلى إعادة شركة ماكدونالدز التي تواجه مقاطعة عالمية مؤيدة للفلسطينيين الاستحواذ على فروعها الإسرائيلية البالغ عددها 225 فرعا في محاولة للتخفيف من ردود الفعل الواسعة من زبائنها كذلك بدأت صناعة التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل التي كانت ذات يوم فخرا لها ومحركا مهما لاقتصادها تشعر أيضا بآثار التراجع جراء الحرب على قطاع غزة وما صاحبها من توترات وردود فعل عالمية وأظهر تقرير صادر الأسبوع الماضي عن هيئة الابتكار الإسرائيلية الممولة من الحكومة أن الحرب سببت تباطؤ الأنشطة التجارية أو التأخير في تطوير المنتجات أو خفض التكاليف أو الفشل في تحقيق الأهداف وذلك من خلال الاستطلاعات التي أجرتها الهيئة بين 500 شركة للتكنولوجيا المتقدمة وأشار التقرير إلى انخفاض جمع رأس المال لصناديق الاستثمار العاملة في القطاع في إسرائيل بنسبة 70 العام الماضي مقارنة بالأعوام الممتدة بين 2018 و2022 لافتا إلى أن الشركات تخشى من الإضرار بسمعة إسرائيل وسط استمرار الحرب وكذلك نقص الكفاءات في ظل بقاء نحو 8 من إجمالي القوى العاملة في الشركات في صفوف جنود الاحتياط بالجيش ورسم التقرير صورة قاتمة لمستقبل صناعة التكنولوجيا الفائقة بالغة الأهمية في ظل عدم الاستقرار في إسرائيل مشيرا إلى تراجع مؤشر النشاط التجاري إلى مستويات 2018 وهوى الاستثمار في الشركات الناشئة بنسبة 55 في 2023 وحده ولفتت هآرتس إلى أن حدة الرد العالمي على سلوك إسرائيل في حربها على قطاع غزة تشتد اشتدادا متزايدا الأمر الذي أدى إلى سلسلة من المقاطعات الاقتصادية والعواقب الدبلوماسية وأشار إلى أنه سيكون للمقاطعة تأثير طويل الأجل على تكلفة المعيشة وعلى القدرة التنافسية في إسرائيل التي سجلت بالفعل ارتفاعا في الأسعار في الأشهر الماضية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح