جانيت يلين تحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على النظام المالي

٨٢ مشاهدة
قالت شبكة سي أن أن الإخبارية إن من المتوقع أن تحذر وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين المصرفيين والمديرين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الكبرى غدا الخميس من أنه في حين أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يفتح الباب أمام تطورات إيجابية ضخمة للنظام المالي فإن التكنولوجيا نفسها تهدد أيضا بإدخال مخاطر جديدة وفقا لمقتطفات من الخطاب تمت مشاركتها مع الشبكة وسيكون خطاب يلين المنتظر في مؤتمر حول الاستقرار المالي هو الأكثر شمولا حتى الآن حول الذكاء الاصطناعي ويأتي ذلك في الوقت الذي يتدافع فيه المستثمرون للحصول على جزء من كعكة التكنولوجيا الناشئة وبدء عمالقة التكنولوجيا في سباق التسلح به مع تزايد قلق المنظمين بشأن الأخطاء التي يمكن أن تحدث وأشارت سي أن أن إلى أن مقتطفات من الملاحظات المعدة سلفا التي ستتناولها يلين في المؤتمر يوم الخميس في وزارة الخزانة الأميركية ويوم الجمعة في معهد بروكينغز أكدت أن الفرص الهائلة والمخاطر الكبيرة المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي من قبل المؤسسات المالية نقلت هذه القضية نحو قمة جداول أعمال المنظمين الماليين ومن ناحية الفرص ستشير يلين إلى الكيفية التي يحصل بها بالفعل استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل المستثمرين لدعم التنبؤ وإدارة المحافظ ومن قبل البنوك لمحاربة الاحتيال ودعم خدمة العملاء وفقا للملاحظات المعدة ومن المتوقع أن تقول يلين إن التطور السريع للذكاء الاصطناعي يمكن أن يمهد الطريق لجعل الخدمات المالية أرخص وأسهل في الوصول إليها مع الإشارة على وجه التحديد إلى التقدم في معالجة اللغة الطبيعية والتعرف إلى الصور والذكاء الاصطناعي التوليدي وأسرت روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي بما في ذلك تشات جي بي تي من شركة أوبن إيه آي وجيميني من غوغل المستخدمين بقدراتها حيث يمكن لأحدث أدواتها استحضار الصور على الفور تقريبا ونطق كلمات الأغاني ويمكن لبعضها أيضا إنشاء مقاطع فيديو بجودة الأفلام وجربت يلين بنفسها روبوتات الدردشة المدعمة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي حسبما قال مسؤول في وزارة الخزانة لشبكة سي أن أن وقالت يلين في تصريحاتها المعدة أعلم أنكم جميعا هنا تدركون أيضا أن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل المؤسسات المالية يأتي مصحوبا بمخاطر إلى جانب هذه الفرص وقال مسؤول بوزارة الخزانة لشبكة سي أن أن إن من المتوقع أن يضم المؤتمر مزيجا من المنظمين والمديرين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا ومديري الأصول وشركات التأمين والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والبنوك الصغيرة والكبيرة وفي ديسمبر كانون الأول الماضي حذر فريق من كبار المنظمين الأميركيين بقيادة يلين لأول مرة من أن الذكاء الاصطناعي يشكل خطرا على النظام المالي وقام مجلس مراقبة الاستقرار المالي FSOC وهو فريق من المنظمين شكل بعد الأزمة المالية في عام 2008 بتصنيف الذكاء الاصطناعي رسميا باعتباره نقطة ضعف ناشئة وتخطط يلين في خطابها لتوضيح ما يمكن أن يحدث من خطأ في الأسواق المالية حيث أشارت على سبيل المثال إلى أن التعقيد والعتامة في نماذج الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسببا مشاكل وأوضحت أن المشاكل تكمن في أن العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي تعمل بمثابة صندوق أسود ما يعني أن أعمالها الداخلية لا يمكن للغرباء اختراقها ولو استمرت شركات وول ستريت في الاندفاع نحو استخدام نماذج غامضة للذكاء الاصطناعي فسيواجه المنظمون صعوبة في فهم مدى أمان أنظمتهم بصورة واضحة ولذلك تخطط يلين أيضا للإشارة إلى أطر إدارة المخاطر غير الكافية في ما يتعلق بالتكنولوجيا الجديدة والترابط الذي ظهر مرارا حيث يعتمد العديد من المشاركين في السوق على البيانات والنماذج نفسها وعلى نحو مماثل ستقول يلين إن هناك مخاطر خاصة بـالتركز وهي ترتبط بحقيقة أن هناك عددا قليلا فقط من الشركات التي تقدم نماذج الذكاء الاصطناعي وهذا يعني أنه إذا انخفض سعر السهم فقد تتأثر العديد من شركات وول ستريت ويمكن أيضا لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تنتج في بعض الأحيان نتائج متحيزة وهو ما قد يمثل مشكلة كبيرة في العالم الحقيقي خصوصا عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مالية كتلك المتعلقة بتحديد الأشخاص المستحقين للحصول على الائتمان وستقول يلين وفقا للتصريحات المعدة سلفا إن البيانات غير الكافية أو الخاطئة يمكن أن تؤدي أيضا إلى إدامة أو تقديم تحيزات جديدة في عملية صنع القرار المالي ومن المتوقع أن تؤكد يلين أن المنظمين يخططون لمواصلة مراقبة تأثير الذكاء الاصطناعي بالاستقرار المالي ونظرا لمدى سرعة تطور الذكاء الاصطناعي ستقول يلين إن الهيئات التنظيمية والصناعة قادرة على استخدام تحليل السيناريوهات لفهم نقاط الضعف المستقبلية بشكل أفضل وما يمكن القيام به لتعزيز المرونة وصرح مسؤول بوزارة الخزانة لشبكة سي أن أن بأن مجلس مراقبة الاستقرار المالي يسعى لاستكشاف الكيفية التي يمكن أن يشكل بها الذكاء الاصطناعي تهديدا للنظام المالي بما في ذلك من خلال تكثيف الجهود لمراقبة كيفية استخدامه بالفعل وبطبيعة الحال يعتمد المسؤولون الأميركيون أنفسهم على الذكاء الاصطناعي للقيام بعملهم حيث أعلنت مصلحة الضرائب الأميركية في سبتمبر أيلول الماضي أنها بدأت باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الغش الضريبي في واحد من أبرز الأمثلة في هذا الخصوص وفي فبراير شباط كشفت وزارة الخزانة أنها استخدمت بهدوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي للقبض على الأشرار الذين يحاولون سرقة أموال دافعي الضرائب وتخطط وزارة الخزانة لفعل المزيد مع الذكاء الاصطناعي في المستقبل

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح