جامع ومدرسة المظفر إرث تعز المهدد بعد عراقة ثمانية قرون

20 مشاهدة

يحتلّ جامع ومدرسة المظفر في مدينة تعز جنوب غربي اليمن مكانة كبيرة لدى أبناء المدينة، حيث يُعدّ واحداً من أبرز معالمها التاريخية والدينية، وهو يقف شامخاً منذ مئات السنين في وسط المدينة، أو كما تُعرف لدى الأهالي بـالمدينة القديم، بتأنيث الاسم وتذكير الصفة. ومنذ قرون طويلة، تتردّد آذان الجامع ويصل صداه إلى قلوب الناس، وتحيط به معالم تاريخية عديدة، مثل قلعة القاهرة، ومسجد الأشرفية، وقبة الحسينية، وغيرها الكثير.

ولا يكتسب جامع ومدرسة المظفر أهميته من كونه واحداً من أكبر وأقدم مساجد تعز على الإطلاق، بل تأتي أهميته من الرمزية التاريخية التي يتمتع بها، باعتباره أحد أبرز معالم الدولة الرسولية التي أسسها عمر بن رسول، واتخذت من تعز عاصمة لها، وامتدّ حكمها من العام 626 إلى العام 858 هجري (من العام 1229 إلى العام 1454 ميلادي)، ليشمل مساحة شاسعة امتدت من الحجاز حتى ظفار.

/> قضايا وناس التحديثات الحية

البرع اليمني... رقصة الحب والحرب وتراث ثقافي

وتُعدّ فترة الدولة الرسولية التي امتدت لقرونٍ أزهى الفترات في تاريخ الجزيرة العربية، نتيجة النهضة العلمية التي أسّسها ملوك الدولة، والذين اهتمّوا بإرساء العِلم ومحاربة الجهل. ومن أجل هذا الغرض، بادروا إلى إنشاء المساجد التي كانت تجمع بين دور الجامع والمدرسة، وقدّموا العلماء على ما سواهم، فكانوا يجزلون لهم بالعطاء، ويمنحونهم أعلى المراتب، وكان للرسوليين دور كبير في إثراء المكتبة العربية بالكتب المتنوعة في مختلف العلوم، سواء العلوم الشرعية التي اهتمّت بتثبيت المذهب الشافعي في اليمن، بوصفه المذهب الرسمي للدولة، أو العلوم الأخرى مثل الطب والفلك والصناعة والزراعة واللغة وغيرها.

وقد شُيّد جامع المظفر في عهد الدولة الرسولية، إذ بناه ثاني مُلوكها، الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي الذي تولّى الحكم بين عامَي 647 و694 هجري (بين 1249 و1295 ميلادي)، وسُمّي الجامع باسمه. بينما تشير مراجع عدّة إلى أنّ تأسيس الجامع كان في العام 663 هجري (1265 ميلادي).

وخلال الدولة الرسولية خضع الجامع لأكثر من عملية توسعة وترميم، أهمّها تلك التي نُفّذت بأمر

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح