جامع حسل منارة تاريخية بحاجة للحماية من الاندثار

١١٣ مشاهدة

الثورة نت/ إسكندر المريسي

في بلد غني بالمآثر والآثار التي تحمل سمات وعناوين حضارات موغلة في القدم، من الطبيعي أن نكتشف كل يوم معلما جديدا يفتح من خلاله نافذة ضوء تكشف لنا تفاصيل الحضارة التي شيدها الأجداد في هذه الأرض.
اليوم نسلط الضوء على جوهرة حقيقية ماتزال شامخة حتى اليوم في مديرية السبرة بمحافظة إب ، وبالتحديد في قرية حسل وسط عزلة مطاية، ويعد من أقدم الجوامع في العالم، ومن أوائل الجوامع في اليمن بعد الجامع الكبير بصنعاء وجامع الجند، غير انه لم يسلط عليه الضوء خلال القرون الماضية ربما لصغر مساحته.
فحتى اليوم مايزال جامع حسل يحمل رائحة ونفس عصر النبوة وجلال صحابة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حيث يعود بناءه الى السنة السادسة عشر للهجرة النبوية، كما توضحه المخطوطات التي عُثر عليها في جدران الجامع وتم الاحتفاظ بها حتى الان.
وينسب جامع حٍسْلْ ، بكسر الحاء وسكون السين واللام، الى الصحابي الجليل الذي سميت القرية باسمه، ولكن المصادر لم تحدد ايهما صاحب الجامع هل الصاحبي حسل بن خارجة أم حسل العامري، خاصة وهناك قرية أخرى في منطقة الصلول وصاب العالي محافظة ذمار تحمل نفس الاسم.
وهنا من المهم الإشارة الى تاريخ القرية قبل الإسلام، حيث كان يطلق عليها مدينة مكارد نسبة الى الملك الحميري مكارد الذي أقام مملكته في تلك المنطقة التي ماتزال تحتفظ بالكثير من الاثار وأسماء الأماكن والجبال التي تدل على تلك المملكة.
وبحسب النقوش والاثار التي ماتزال المنطقة زاخرة بها، كان يشار الى تلك القرية بـ “مدينة مكارد برأس وادي النار” ويرى المؤرخون ان وصف الوادي بهذا الاسم جاء نتيجة لانفتاحه على الشرق والغرب، ما يجعله يشهد دورة حياة الشمس اليومية كاملة منذ لحظة ولادتها صباح كل يوم وحتى احتضارها في لحظات الغروب الأخيرة.

بناء على النمط النبوي الشريف

رغم احتفاظ الجامع بالنمط الإسلامي القديم الا ان بناءه في أرض شهدت حضارة كبيرة اضافت عليه مكونات وتفاصيل مكنته من الصمود لقرون من

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح