ثورة 21 سبتمبر ونصرة غزة سيادة تصنع التاريخ وخنوع يفضح الأنظمة
يمني برس | تقارير
ثورة 21 من سبتمبر المجيدة، الثورة التي أسقطت الوصاية وأسست لليمن الجديد، لم تكن حدثًا عابرًا بل المنعطف التاريخي الذي أعاد للشعب هويته وحرية قراره، وفتح الطريق لنصرة فلسطين في زمن الخنوع والتطبيع.
ومن رحم هذه الثورة المباركة وُلد الموقف اليمني الاستثنائي الذي يذهل العالم اليوم مع اندلاع العدوان الصهيوني على غزة.. ملايين اليمنيين يخرجون أسبوعيًا إلى الساحات رغم العدوان والحصار، يهتفون لفلسطين ويؤكدون أن معركة غزة هي معركة الأمة جمعاء، وفي الوقت نفسه تدك القوات المسلحة قلاع العدو في البحر والبر، لتربط القول بالفعل، والشعار بالرصاص، والوفاء بالفعل الجهادي.. إنه موقف غير مسبوق في تاريخ الأمة، ما كان ليكون لولا جذوة ثورة 21 سبتمبر المجيدة ووهجها المتقد.
الموقف الشعبي.. اليمن كله يهتف لفلسطين
منذ بداية العدوان على غزة، امتلأت ساحات صنعاء وتعز والحديدة وصعدة وكل المحافظات الحرة بملايين المحتشدين في مسيرات أسبوعية متواصلة.. مشهد لم يسبق له مثيل في أي بلد عربي: الملايين تهتف “هيهات منا الذلة”، “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”، وتعلن أن دماء اليمنيين وروحهم مع غزة.. هذه الحشود لم تكن وليدة لحظة عاطفية، بل نتيجة وعي ثوري تشكّل مع ثورة 21 سبتمبر، التي ربّت جيلاً يرى في فلسطين قضية وجود، ويرى في مواجهة أمريكا و”إسرائيل” واجبًا دينيًا وأخلاقيًا.
ولولا هذه الثورة التي كسرت الوصاية الخارجية وأسقطت نظام العمالة، لكان اليمن اليوم شأنه شأن بقية الأنظمة الخانعة التي صمتت أمام المجازر، أو هرولت نحو التطبيع.
الموقف العسكري.. البحر الأحمر شاهد على هزيمة الأساطيل
بالتوازي مع الزخم الشعبي، تحوّل الجيش اليمني وقواته البحرية والصاروخية إلى لاعب رئيسي في معركة غزة. عمليات استهداف السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وبحر العرب، عطّلت حركة الملاحة، وأدخلت العدو في أزمة اقتصادية خانقة، وأجبرت شركات الشحن العالمية على تغيير مساراتها.
هذه العمليات لم تستهدف إسرائيل وحدها، بل كسرت أيضًا الهيمنة الأمريكية والبريطانية في واحد من أهم الممرات البحرية العالمية. لقد أثبت اليمن أنه قادر على فرض قواعد
ارسال الخبر الى: