ثورة الشعب والقائد العظيم
يمني برس || مقالات رأي:
تتزاحم الحروف والكلمات حين أحاول الكتابة عن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة، وتعجز التعابير عن وصف عظمتها وعظمة قائدها. إنها ثورة عظيمة ومحطة تاريخية فاصلة لشعبٍ لا يزال يسطر انتصاراتها حتى اليوم.
ثورة الإصلاح الشامل العالمي التي استمدت عالميتها وشموليتها من عالمية القرآن الكريم وقيمه ومبادئه. ومع أن مركز انبثاقها من اليمن، إلا أن مداها تجاوز الحدود ليصل إلى أرجاء المعمورة، وهي مستمرة وأزلية كأزلية الظلم والفساد، وكأزلية السعي نحو تحقيق الإصلاح. جاءت هذه الثورة كضرورة حتمية لإرساء دعائم العدل والحرية، وإن بلغت التضحيات ذروتها.
لقد استطاعت هذه الثورة التحررية أن تنعش الآمال، وتنقل اليمن إلى مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح السياسي والوطني الشامل. فالرسالة التي تحملها هذه الثورة المجيدة والمشروع الذي تنهض به، ليس موجهًا لمرحلة محددة أو لأشخاص بعينهم، بل هو مشروع للإنسانية جمعاء. إنها لا تقتصر على جانب سياسي أو عسكري أو اجتماعي، بل هي مشروع إصلاح إلهي للإنسان من كل الجوانب، وفق القيم والمعايير التي أرادها الله للإنسان وجعلته مؤهلًا لخلافته في الأرض.
ومن أجل ذلك قامت هذه الثورة العظيمة لتقضي على النفوذ الذي كان يحتكر الثروة وكل مقدرات البلد، فأوقفت مشاريع الفساد، وأنهت الاستئثار بالسلطة والتوريث، ونفضت عن الوطن غبار الوصاية والهيمنة والتبعية الخارجية، وأعلنت سيادة الشعب اليمني وميلاد يمن جديد.
لقد اختزلت هذه الثورة في مبادئها وقيمها وأسسها بناء الإنسان اليمني، وغرست فيه العزة والكرامة والشموخ والحرية والصمود، فاستطاع اليوم مواجهة العدوان البربري الغاشم بكل جحافله وجيوشه وأسلحته المدمرة، حتى أصبح الإنسان اليمني معجزة وأسطورة أذهلت العالم بأسره. وكذلك المرأة اليمنية العظيمة التي كان دورها في الثورة أسطوريًا، سيكتبه التاريخ للأجيال القادمة. فقد دعمت أخاها الرجل، وشاركت في المسيرات، وضمدت الجراح في المستشفيات، وأعدت الطعام للمرابطين في مختلف الساحات. وما زال دورها البطولي وصبرها الجبار ممتدًا حتى اليوم في مواجهة العدوان والحصار، لتصبح بحق قدوةً ومثالًا لكل نساء العالم.
وكما كان لهذه الثورة القرآنية العظيمة رجال ونساء ثوريون
ارسال الخبر الى: