ثورة 21 سبتمبر المجيدة بعيون عربية وإسلامية

205 مشاهدة

شكّلت ثورة 21 سبتمبر نقطة تحوّل حقيقية في مسار التاريخ اليمني الحديث، ومثّلت لحظة فاصلة خرج فيها الشعب اليمني من دائرة الهيمنة الخارجية والتبعية للقرار الإقليمي والدولي.

جاءت هذه الثورة استجابة طبيعية لتراكمات من السياسات الفاشلة التي خضعت لإملاءات الخارج، والتي أدّت إلى تفشي الفساد، ونهب الثروات، وتهميش قطاعات واسعة من الشعب.

استطاعت الثورة أن تلامس وجدان شريحة واسعة من اليمنيين الذين رأوا فيها بارقة أمل نحو استعادة القرار الوطني وبناء دولة ذات سيادة فعلية.

من منظور عربي، رأى كثير من الناشطين والمراقبين العرب أن ثورة 21 سبتمبر إحدى أبرز محاولات كسر التبعية التي فُرضت على عدد من الدول العربية بعد ما عُرف بالربيع العربي.

فبينما انزلقت دول كثيرة نحو الفوضى أو ارتهنت للقوى الخارجية، اتخذت الثورة في اليمن منحى مختلفاً، سعت من خلاله قوى وطنية إلى استعادة زمام الأمور ورفض التدخلات الأجنبية، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية.

لم تكن ثورة 21 سبتمبر مجرد تحرّك سياسي محدود الأهداف، بل كانت تعبيراً عن وعي شعبي جديد بدأ يتشكل في اليمن، ويعيد قراءة المشهد العربي من زاوية الكرامة والاستقلال، إذ لم تعد المطالب محصورة في تحسين الخدمات أو إسقاط رموز بعينها، بل ارتفعت لتطال المنظومة ككل، وتطالب بتحرير القرار الوطني من أدوات النفوذ الأجنبي، خاصة في ظل التدخلات المتكررة التي أثبتت تجارب المنطقة أنها لا تحمل الخير لشعوبها، بل تعمّق الأزمات وتُبقي الأوطان رهينة للمصالح الخارجية.

ورغم التحديات التي واجهتها الثورة – من حرب وحصار وحملات إعلامية مضادة، فإنّها رسّخت في الوعي العربي مثالًا يُحتذى به في الصمود والثبات كما أظهرت أن مقاومة الهيمنة ليست فقط ممكنة، بل قد تؤتي ثمارها إذا ما توفّرت الإرادة الشعبية والقيادة الواعية، ودفعت هذه الثورة الشعوب العربية لإعادة التفكير في نماذج الحكم والولاء والشرعية، متسائلة عن الثمن الباهظ الذي تدفعه الشعوب مقابل أنظمة تابعة لا تعبّر عن إرادتها.

يقول الناشط السعودي علي الأشتر :”عندما تابعت ثورة 21 سبتمبر 2014 في اليمن، لم أتعامل معها

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح