ثروات تنهب من باطن الأرض اليمنية لتبني ترسانة العدو في أبوظبي و تل أبيب
يمني برس | تقارير
في مشهد جديد من مشاهد النهب المنظّم الذي تمارسه قوى الاحتلال ومرتزقتها، تتعرض السواحل اليمنية منذ سنوات لواحدة من أكبر عمليات السطو على الثروات الطبيعية، حيث ينهب الاحتلال الإماراتي – عبر شركاته الوهمية وسماسرة الخيانة – كميات ضخمة من الرمال السوداء الغنية بالمعادن النادرة، من مناطق المخا وذو باب غرب تعز، والسفال في شبوة، وبروم ميفعة في حضرموت، وصولاً إلى جزيرة زقر التابعة لمحافظة الحديدة، لتُنقل مباشرة إلى موانئ الإمارات، في عملية سطو مكتملة الأركان تموّل آلة الحرب وتدعم الصناعات العسكرية الغربية والصهيونية.
الرمال السوداء.. كنزٌ استراتيجي يفوق الذهب قيمة وأهمية
ليست الرمال السوداء مجرد تربة داكنة اللون كما يظن البعض، بل هي الخام الطبيعي لأغلى وأندر المعادن في العالم، مثل التيتانيوم والزركونيوم والفاناديوم واليورانيوم والمعادن الأرضية النادرة، التي تدخل في صناعة الرقائق الإلكترونية، ومحركات الصواريخ والطائرات، والمفاعلات النووية، وأجهزة الليزر، والإضاءة عالية الطاقة، والمغناطيسات الفائقة، والتقنيات الطبية الدقيقة، والموصلات الفائقة.
هذه الثروة الهائلة التي يتصارع العالم عليها من أجل السيطرة على مفاتيح التكنولوجيا الحديثة، يتم نهبها في اليمن تحت حراب الاحتلال الإماراتي، وبغطاء من أدواته المحلية في المحافظات المحتلة، بينما يعيش أبناء تلك المناطق في فقر مدقع وانعدام للخدمات الأساسية.
من المخا إلى شبوة.. خطوط النهب تمتد على طول الساحل اليمني
من غرب تعز حيث الشواطئ الغنية بالمعادن النادرة، إلى سواحل شبوة وحضرموت، تمتد عمليات النهب الممنهجة عبر شركات إماراتية تعمل تحت أسماء وهمية مثل “الظفرة للتجارة العامة” و”المهرة للمقاولات البحرية”، وتتولى نقل آلاف الأطنان من الرمال عبر الموانئ التي تسيطر عليها مليشيات الإمارات.
في السفال بشبوة مثلاً، يباع الطن الواحد من الرمال السوداء بسعر لا يتجاوز 1500 دولار لسماسرة الإمارات، بينما يبلغ سعره الحقيقي في الأسواق العالمية ما بين 600 و800 ألف دولار، ما يعني أن كل شحنة تُنهب من السواحل اليمنية تمثل خسارة سيادية بمئات الملايين من الدولارات لصالح أبوظبي.
أما في غرب تعز وخصوصًا المخا وذو باب، فتجري عمليات النهب بلا عقود
ارسال الخبر الى: