تونس تفاصيل تعرض المعارض جوهر بن مبارك للاعتداء في السجن
أكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس، اليوم الأربعاء، تعرّض القيادي في جبهة الخلاص الوطني المعارضة جوهر بن مبارك لاعتداء داخل سجن بلي بمحافظة نابل، رغم دخوله في إضراب عن الطعام منذ نحو أسبوعين. وأوضحت الهيئة أن المعتقل نُكل به واعتدي عليه من قبل أعوان السجن وعدد من السجناء، في واقعة وُصفت بأنها خطيرة وغير مسبوقة.
وخلال مؤتمر صحافي عاجل، عُقد في مقر الحزب الجمهوري بالعاصمة تونس، قالت الهيئة إنّ ما جرى يعدّ مؤشراً خطيراً وتطوراً غير مسبوق في طريقة التعامل مع المعتقلين السياسيين، مشيرة إلى أن السجناء المضربين عن الطعام يتعرضون للتنكيل والمعاملة القاسية. وكشفت الهيئة عن منع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من زيارة الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، الذي يخوض هو الآخر إضراباً عن الطعام، ومنعت من الاطلاع على حالته الصحية، إلى جانب سحب بطاقات الزيارة من محامين ومنعهم من لقاء موكليهم، في ما وصفتها الهيئة بأنها محاولات ممنهجة لإخفاء الحقيقة داخل السجون.
وقالت المحامية حنان الخميري، عضو هيئة الدفاع عن بن مبارك، إنها زارت موكّلها صباح اليوم، وعاينت آثار الضرب والاعتداء على جسده، مؤكدة أنه يعاني من كسور وكدمات واضحة. وأضافت أنه بناءً على طلب بن مبارك، قدّمت الهيئة شكاية رسمية في الغرض وأبلغت السلطات، مع إيداع ملف قانوني في جريمة تعذيب، مشددة على أن الاعتداء حصل على يد أعوان السجن وعدد من السجناء، بعضهم لم يسبق لجوهر أن شاهدهم من قبل.
وأكدت الخميري أن ما حصل يمثل جريمة تعذيب داخل مؤسسة سجنية، وأن إدارة السجن تتحمل المسؤولية القانونية الكاملة، إذ يتعين عليها اتخاذ الإجراءات اللازمة، وإلا فإنها تعتبر شريكة في الجريمة. وبيّنت أن الأضرار التي لحقت بموكلها لن تزول سريعاً، ويمكن لأي جهة قضائية معاينتها والتثبت منها.
وفي تفاصيل الاعتداء، أوضحت الخميري في تصريح لـالعربي الجديد، أن مجموعة من السجناء اقتادت جوهر بن مبارك، وهو مضرب عن الطعام، للقاء محاميته مساء أمس، وبعد انتهاء اللقاء وفي أثناء عودته إلى زنزانته، اقتاده السجانون
ارسال الخبر الى: