تونس تدعم مرضى الأبطن الفقراء ومطالبات بتوسيع التكفل
لن تنتفع الطالبة الجامعية التونسية فرح اليحياوي (22 سنة) من المساعدة الحكومية لمرضى الأبطن (تحسس الغلوتين)، إذ لا تصنف أسرتها ضمن فئة الأسر الفقيرة أو محدودة الدخل المشمولة بنظام الأمان الاجتماعي، لكنها تعتبر إقرار السلطات مساعدة مالية لهذه الفئة من المرضى أمراً غاية في الأهمية.
ووفق بيانات الجمعية التونسية لمرضى الأبطن، يصل عدد المصابين بتحسس الغلوتين في تونس إلى نحو 100 ألف شخص، من بينهم نحو 70 ألفاً لم يخضعوا للتشخيص الطبي، أو لا يعلمون بإصابتهم بهذا النوع من الحساسية.
تقول اليحياوي لـالعربي الجديد، إنها كغيرها من مرضى الأبطن، عانت خلال الفترة الأخيرة ارتفاع كلفة المستلزمات الغذائية الخاصة بالمرضى الذين يشكون تحسساً من مادة الغلوتين، ما يجبرهم على الالتزام بحمية غذائية خاصة تعتمد بالأساس على دقيق الأرز ودقيق الذرة، وتؤكد أنها تضطر أحياناً إلى قطع الحمية، وتناول أطباق من المعجنات بسبب ظروفها المادية، خاصة أن الدراسة تجبرها على السكن في العاصمة بعيداً عن أسرتها.
وترى العشرينية التونسية أن القدرة المالية تعد أمراً مهماً لمرضى الأبطن من أجل الالتزام بالحمية الغذائية التي تعد العلاج الوحيد لهذا المرض المزمن. كما تنتقد عدم تعميم قرار المنحة المالية على كل المرضى، أو حتى شمول التلاميذ والطلاب، مشيرة إلى أن العديد من الأسر تعيل أكثر من فرد من المصابين بهذا المرض، ما يضاعف مصاريف الغذاء.
وأعلنت السلطات التونسية مؤخراً، الشروع في صرف مساعدة مالية شهرية لفائدة مرضى الأبطن، وقال منشور مشترك أصدرته وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والمالية، إن صرف المساعدة المالية، وقيمتها 30 ديناراً شهرياً (11 دولاراً) سيقتصر على المرضى من الأسر محدودة الدخل المسجلة ضمن قوائم برنامج الأمان الاجتماعي دون غيرهم.
وخلال الأشهر الماضية، عانى مرضى الأبطن شح الغذاء الخاص بحميتهم الطبية بعد تراجع التزويد بمادة الأرز التي تعد الطبق الأساسي لموائدهم، ما دفعهم إلى البحث عن بدائل من أصناف من الأرز عالية الثمن، أو المعجنات المصنعة من الذرة. ووجهت الجمعية التونسية لمرضى الأبطن، في أكثر من مناسبة، نداءات إلى السلطات من
ارسال الخبر الى: