توكل كرمان إيران والحوثيون انتصروا لكنهم

متابعات خاصة-المساء برس|

أثارت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، جدلا واسعا بعد تصريحات اعتبرت فيها أن إيران خرجت منتصرة من الحرب الأخيرة مع “إسرائيل”، كما أن جماعة الحوثي حققت الانتصار في مواجهتها مع الولايات المتحدة.

وفي منشور لها على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، قالت كرمان: “أنا لا أحتفي هنا بانتصار إيران ولا بانتصار الحوثي، بل أراهما كالمشروع الإسرائيلي، يحملان خطرا بالغا على المنطقة”.

وتساءلت كرمان: “من سيناصر غزة؟” في ظل صمت المجتمع الدولي وتواطؤ العديد من العواصم الإقليمية والدولية تجاه ما يتعرض له القطاع من مجازر مستمرة.

لكن مراقبين أشاروا إلى أن توكل كرمان تجاهلت، في تصريحاتها، أن إيران واليمن وكافة أطراف محور المقاومة، هم الجهات الوحيدة التي واجهت علنا وبشكل مباشر المشروع الصهيوني والأميركي في المنطقة، وساندت غزة عسكريًا أو سياسيا، بينما لم تبادر أي من الدول العربية والإسلامية التي تتحالف مع واشنطن أو تقيم علاقات مع تل أبيب إلى اتخاذ خطوات ملموسة للدفاع عن الفلسطينيين.

كما شدد متابعون على أن إيران، التي تصفها كرمان بأنها “خطر على المنطقة”، لم تشكل أي تهديد مباشر على الدول العربية حتى في الاوقات الحرجة التي انطلقت منها المؤامرات والعمليات العسكرية على ايران من أراضيها، بخلاف ما قامت به “إسرائيل” والولايات المتحدة من اعتداءات متكررة على شعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.

وتواجه كرمان انتقادات متزايدة بسبب ما يُوصف بـ”ازدواجية الخطاب”، إذ تنتقل بين دول توصف بأنها مشاركة أو صامتة أمام جرائم الاحتلال، دون أن تبادر إلى توجيه مواقف انتقادية مماثلة لها كما تفعل مع أطراف محور المقاومة.