توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة ومنشورات تحذيرية للسكان
في أجواء مشحونة تطبع الريف السوري المحاذي للحدود مع الجولان المحتل، شهدت قرى ريف القنيطرة الشمالي، يومي أمس الخميس واليوم الجمعة، تحركات عسكرية مكثَّفة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، تمثّلت في إقامة نقاط تفتيش مؤقتة، وإطلاق قنابل مضيئة، وتوزيع منشورات تحذيرية على الرعاة، في محاولة لتقييد تحركات المدنيين في المنطقة.
وذكر شهود عيان لـالعربي الجديد أن دورية عسكرية إسرائيلية مكوّنة من أربع آليات عسكرية دخلت إلى قرية أوفانيا، الواقعة في ريف القنيطرة الشمالي، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، وتمركزت على الطريق الواصل بين بلدتي جباثا الخشب وعين البيضة حتى وقت متقدّم من فجر اليوم الجمعة، وأقامت نقطة تفتيش عند مفرق عين البيضة. وأضاف المصدر أن عناصر النقطة عمدوا إلى تفتيش سيارات المارّة بشكل عشوائي، فيما أطلقت قرب قرية جباثا الخشب قنابل مضيئة في السماء، قبل أن تنسحب من الموقع بعد ساعات من دون الإبلاغ عن أي اعتقالات أو إصابات.
وفي السياق، يقول محمد أحمد، أحد سائقي شاحنات الخضار الذين مرّوا بالحاجز، لـالعربي الجديد، كنّا في طريقنا إلى سوق الهال في دمشق عندما أوقفتنا الدورية فجأةً، وطلب عناصرها منا النزول من السيارة وتفتيشها بالكامل، ويضيف: لم يعطوا أيّ تفسير، لكنّ الأمر بدا وكأنّه استعراض قوةٍ أكثر منه إجراءً أمنياً.
/> أخبار التحديثات الحيةتوتر أمني متصاعد وتوغلات إسرائيلية في درعا والقنيطرة
وجاءت هذه التحركات بالتزامن مع حملة موسّعة شنّتها قوات الاحتلال يوم أمس الخميس، حيث ألقت منشورات ورقية من الطائرات فوق مراعي ريف القنيطرة، حذَّرت فيها الرعاة من الاقتراب من خطّ البراميل، وهو المنطقة الفاصلة بين الجانبين السوري والإسرائيلي والمحصّنة بأسلاك شائكة وأبراج مراقبة. وجاء في المنشورات: تحذيرٌ لجميع الموجودين في المنطقة: يُمنع الاقتراب من الخطّ أو الرعي في محيطه، حفاظاً على سلامتكم.
ويقول خالد الحسن لـالعربي الجديد: هذه ليست المرة الأولى التي نُمنع فيها من رعي أغنامنا، ويستطرد: المشكلة أنّ أفضل مراعينا تقع قرب ذلك الخطّ، والاحتلال يعلم ذلك. إنّهم يريدون إفراغ المنطقة من سكّانها تدريجياً. من جانبه، يقول الناشط
ارسال الخبر الى: