تحولت عمليات الخطف في سورية مقابل الفدية إلى ظاهرة مقلقة في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام وتوسعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية بعد أن كانت محصورة على المناطق الحدودية مع لبنان ضمن محافظة حمص ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة 223 عملية خطف منذ بداية العام الحالي ضمن مناطق تخضع لسيطرة النظام السوري مبينا أن الطريق الرابط بين سورية ولبنان يشهد نشاطا متزايدا لهذه العصابات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام حيث تركز على عمليات الخطف مقابل الفدية والابتزاز ووفقا للإحصائيات التي رصدها المرصد فقد سجلت محافظة حمص وحدها 113 حالة اختطاف تليها محافظة درعا حيث سجلت فيها 72 حالة اختطاف إضافة لـ30 حالة في السويداء أبرز عصابات الخطف في سورية ومن العصابات الأكثر نشاطا في عمليات الخطف في سورية مقابل الفدية عصابة يتزعمها المدعو شجاع العلي التي تتمتع بنفوذ كبير في محافظة حمص وكان نشاطها الأكبر في الريف الغربي للمحافظة والمنطقة الحدودية مع لبنان إلا أنها توسعت لتشمل الريف الشمالي لمحافظة حمص وفق ما أكد الناشط الإعلامي خضر العبيد لـالعربي الجديد الذي شدد على أن عمليات الخطف مقابل الفدية التي تنفذها العصابة تتم على أساس طائفي بالدرجة الأولى كونها تشمل أشخاصا من محافظة السويداء بغالبية من الطائفة الدرزية بالإضافة لأشخاص من مناطق معارضة للنظام السوري بغالبية من الطائفة السنية وأشار العبيد إلى وجود تعاون بين العصابة التي يتزعمها شجاع العلي ومجموعات محلية نشطت أخيرا في الريف الشمالي لمحافظة حمص بمناطق الدار الكبيرة وجوالك والمحطة مبينا أن المجموعة ضالعة في عملية اختطاف شاب يتحدر من مدينة حمص في نهاية أغسطس آب الماضي لكن قوى الأمن التابعة للنظام أجبرت على التدخل في هذه الحادثة للإفراج عنه إذ تبين أنه ينتمي لعائلة أسماء الأسد واعتقل متزعم العصابة المتحدر من عائلة عز الدين في المنطقة وكشف المحامي عمار عز الدين لـالعربي الجديد أن المجموعة التابعة لشجاع العلي تخطف المدنيين المتوجهين إلى لبنان أو سورية وتفاوض أهاليهم على مبالغ طائلة تصور هذه العصابة الضحايا أثناء تعذيبهم لترسلها إلى الأهالي وتفاوضهم وأوضح أن العلي يمتلك أكثر من سبع محطات وقود وأكثر من خمسة مطاعم وأضاف يساند قائد المليشيا المتحدر من قرية بلقسة في ريف حمص كل من فؤاد أحمد السعيد ويوسف مفيد السعيد وعلي مفيد السعيد ومهند فؤاد السعيد وهم يتحدرون من قرية مرسايا في ريف حمص الغربي واختطفت عصابة شجاع العلي العامل ضمن صفوف الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري في أغسطس آب مجموعة من النساء اللواتي يتحدرن من محافظة درعا جنوبي سورية وذلك في ريف محافظة حمص وسط البلاد أثناء توجههن إلى لبنان لتفرج عن المختطفات بعد هجمات لمقاتلين محليين في محافظة درعا طاولت نقاطا وحواجز عسكرية لجيش النظام في المحافظة