توجيهات القيادة الحكيمة إلى فرسان الجهاد الإعلامي

93 مشاهدة

في خضمِّ المعركة الإعلاميةِ الدائرةِ وقد كثرت فيها أبواق الباطلِ وكثر تضليلُهم وتزويرُهم للحقائقِ وتزييفُهم للوعي، تتجدّد دعوةُ القيادة الحكيمة إلى أبناء الميدان الإعلامي ليقوموا بمسؤوليتهم في التوضيح والتبيين لكثيرٍ من القضايا المعبرة عن هويةِ الأُمَّــة وقضاياها المصيرية.

لقد أكّـد القائدُ – حفظه الله – على الدور العظيم لأصحاب الأقلامِ الصادقةِ الذين جعلوا من الكلمةِ جهادًا، ومن البيان وعيًا، وحذّرَ من المنابرِ المأجورةِ التي تتخذُ من الإعلامِ خدمةً للعدوِّ ومآربه الخبيثة.

وفي توجيهٍ نابعٍ من بصيرته ورؤيته الثاقبةِ وضع المسؤولية على الجميعِ – مسؤولين كانوا أَو إعلاميّين – كُـلٌّ من موقعه؛ باعتبَارها مسؤوليةً كبيرةً على القائمين بدور المسؤولية في الإعلام، وهي كذلك لكلِّ إعلامي يعتبر نفسه مجاهدًا في سبيل الله حتى لو لم يكن موظفًا في إطار وزارةِ الإعلام.

القائدُ شدّد أَيْـضًا على ضرورةِ الارتقاء بالمضامينِ الإعلامية لتكون بمستوى القضايا التي نحملها، وتنويع الأساليب في العرضِ والتناول، وتوسيع الحضورِ في مختلفِ الساحات، واستثمار الرصيدِ الجهاديِّ للأُمَّـة في بناء خطابٍ إعلامي قويٍّ وواعٍ ومؤثرٍ؛ فالمعركةُ الإعلاميةُ هي معركةُ وعيٍ ومصيرٍ يتحدّد على قوتها مستقبلُ الأُمَّــة وكرامتها، وعلى ضعفها تفريطٌ وضياعٌ وخيانة.

ولذا فإنّ حملةَ الأقلامِ اليوم هم فرسانُ الميدان، ويجدرُ بهم أن يواجهوا بأقلامهم وعدساتهم وإبداعاتهم في ميدانِ الإعلام كما يواجهُ المقاتلونَ ببنادقهم ومختلفِ أسلحتهم في ميادين القتال.

وفي هذا السياق، يجب على العاملين في الحقل الإعلامي أن يتبنّوا نهجًا مؤسّسيًّا يوازن بين الحماسة والرصانة، ويجعل من المهنية منهجًا لا رفاهية.

يتطلب ذلك التزاما ثابتًا بأصولِ الصحافة من تحرّي الحقائق والتحقّق من المصادر، والابتعاد عن الإثارة الرخيصةِ التي تخدم أعداء القضيّة وتشوّه مآثرَ المخلصين.

كما أن بناء خطابٍ إعلامي قوي يحتاج إلى تخطيطٍ استراتيجي: تحديدُ الرسائلِ الأَسَاسية ومواءمتها مع أهداف المشروع وطبيعةِ المجتمع، واستخدام أدوات سرديةٍ متقنةٍ تجذب الانتباه وتبقى في الذاكرة.

يجب أن تُدرّب الأقلامُ والصحفيون على تقنياتِ السرد والبحث والكتابة والتحرير، وعلى مهاراتِ التحقّق الرقمي من الأخبار المنتشرة عبر وسائلِ التواصل الاجتماعي، لأنّ المعركةَ اليوم غالبًا ما تبدأ في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح