توثيق الزواج ضمان لحقوق المرأة وحماية لمستقبل الأسرة

نظمت جمعية العيدروس التنموية بدعم من منظمة اوكسفام ورشة توعية حول ضرورة توثيق عقود الزواج لدى الجهات الرسمية باعتباره ضماناً اساسياً لحقوق المرأة وحماية هوية الطفل الذي جاءت برعاية محافظ محافظة عدن احمد حامد لملس ورئيس المجلس المحلي لمديرية صيره شارك فيها عدد 20 مشارك ومشاركة من مختلف الوزارات والجهات الرسمية و المجتمع المدني و امناء شرعيين و وزارات الداخلية والخارجية والعدل .
وبهذا الخصوص أكدت رئيسة جمعية العيدروس التنموية النسوية الأستاذة/ سمية القارمي على اهمية حماية المرأة والطفل و تبدأ هذه الحماية بالالتزام بالإجراءات الرسمية لتوثيق الزواج، والتحقق من هوية الزوج الأجنبي و سجله الجنائي، وتسجيل العقد في المحكمة الشرعية وتوثيقه في الأحوال المدنية. كما أن التوعية المجتمعية، والدعم القانوني والنفسي للمتضررات، ودور الجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية، كلها عوامل حاسمة للحد من هذه الظاهرة وحماية الأسرة والمجتمع.
وحذرت القارمي من الآثار المجتمعية لهذه الظاهرة، ومنها ارتفاع عدد الأطفال بلا وثائق، وزيادة النزاعات الأسرية، وصعوبة تعامل الجهات الحكومية مع هذه الحالات، إضافة إلى استغلال بعض الأجانب لهذه الزيجات لأغراض غير قانونية.
ودعت القارمي إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول مخاطر الزواج غير الموثق وأهمية استكمال الإجراءات الرسمية لتوثيق العقود، مشددة على دور التثقيف القانوني والاجتماعي في حماية المرأة والطفل وضمان حقوقهما، والعمل على تعزيز ثقافة الالتزام بالقانون كخطوة أساسية نحو أسرة مستقرة ومجتمع آمن. واختتمت القارمي بان الأسرة الصامدة و المستقرة هي حجر الأساس لمجتمع آمن و مستقبل أفضل لأطفالنا.
من جانبها استعرضت رئيسة مؤسسة وجود للأمن الانساني الأستاذة/ مها عوض مخاطر انتشار زواج بعض النساء من أجانب في مدينة عدن دون استكمال إجراءات التوثيق الرسمي لدى الجهات المختصة، معتبرة أن هذا الأمر يعرض المرأة والطفل لمخاطر اجتماعية وقانونية جسيمة.
و أوضحت عوض أن المشكلة تفاقمت نتيجة انتشار وسطاء واشخاص مستفيدين من تلك الزيجات ، بالإضافة إلى ضعف الوعي القانوني لدى الأسر، والضغوط الاقتصادية، واستغلال بعض الأجانب للظروف المعيشية، إلى جانب الزواج عبر الإنترنت وغياب التحقق الأمني من هوية
ارسال الخبر الى: