توترات بين قوات اليونيفيل وأهالي بلدة الجميجمة جنوبي لبنان
31 مشاهدة
شهدت بلدة الجميجمة في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان صباح اليوم الجمعة توترات كبيرة بين عناصر قوة الأمم المتحدة المؤقتة اليونيفيل والأهالي دفعت بـالجيش اللبناني إلى التدخل لفض الإشكال ما أسفر عن سقوط إصابات في صفوف المواطنين وبحسب رواية الأهالي فإن القصة بدأت بعد دخول قوات اليونيفيل إلى أرض ذات ملكية خاصة في البلدة دون مرافقة الجيش اللبناني وطلب الأهالي منها التراجع إلا أن تلك القوات بدأت بالتشاجر مع الأهالي وإلقاء القنابل الغازية وإطلاق الرصاص تجاههم ما أسفر عن تسجيل أكثر من إصابة جراء استهدافهم بالقنابل من جهتها قالت قوات اليونيفيل إنه أثناء قيام دورية تابعة لها بنشاط عملياتي روتيني صباح اليوم الجمعة بين قريتي الجميجمة وخربة سلم جنوبي البلاد قامت مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني بمواجهة الدورية وحاول هؤلاء الأفراد بحسب تصريح صادر عن المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إيقاف الدورية باستخدام وسائل عنيفة شملت استخدام العصي المعدنية والفؤوس مما أدى إلى إلحاق أضرار بآليات الدورية ولم تسجل أي إصابات إشكال بين الاهالي ودورية من قوات اليونيفيل في بلدة الجميجمة في قضاء بنت جبيل pic twitter com xqXQUx6WMO Lebanon Debate lebanondebate May 16 2025 وأضاف ردا على ذلك استخدمت قوات اليونيفيل وسائل غير فتاكة لضمان سلامتهم وسلامة جميع من في المكان وقد تم إبلاغ الجيش اللبناني الذي حضر على الفور إلى مكان الحادث وتولى مرافقة الدورية إلى قاعدتها وأكدت اليونيفيل أن هذه الدورية كانت مخططة مسبقا ومنسقة مع القوات المسلحة اللبنانية مذكرة جميع الأطراف بأن ولايتها تنص على حرية حركتها ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان وأي تقييد لهذه الحرية يعد انتهاكا للقرار 1701 الذي يخول اليونيفيل العمل بشكل مستقل سواء بوجود القوات المسلحة اللبنانية أو بدونها على الرغم من التنسيق الدائم مع الجيش اللبناني فإن قدرة اليونيفيل على تنفيذ مهامها لا تعتمد على وجوده وأشارت إلى أن استهداف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة أثناء تنفيذهم لمهامهم الموكلة من مجلس الأمن أمر غير مقبول داعية السلطات اللبنانية إلى ضمان قدرة قواتها على تنفيذ مهامها دون تهديد أو عرقلة كما أكدت القوة الأممية مجددا أن حرية حركة قواتها تعد عنصرا أساسيا في تنفيذ ولايتها التي تتطلب منها العمل باستقلالية وحيادية تامة مجددة دعوتها لجميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تعريض حياة حفظة السلام للخطر مؤكدة على ضرورة احترام حرمة أفراد ومقرات الأمم المتحدة في جميع الأوقات وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها مواجهات بين قوة الأمم المتحدة المؤقتة والأهالي خصوصا في الجنوب في الأشهر الماضية بحيث يتصدى الأهالي لدورياتها عندما تدخل مناطق أو أملاكا خاصة ونقاطا خارج نطاقها ومن دون مرافقة من الجيش اللبناني بحسب رواياتهم وذلك في وقت تؤكد القوة في كل مرة أن حرية الحركة أساسية لرصد جميع انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ وتكثف التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني في الفترة الماضية وخصوصا ربطا بترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار وقد أعلنت القوة الأممية قبل أيام في هذا الإطار أنها عثرت على أكثر من 225 مخبأ للأسلحة وجرى إحالتها إلى الجيش اللبناني