توتر بصنعاء يهدد شراكة الحوثي والمؤتمر

‏صنعاء – سعيد نادر

قالت مصادر محلية في صنعاء، إن جماعة الحوثي عززت تواجد قواتها في محيط منازل بعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام.

عن مصادر محلية بصنعاء، أن قواتٍ حوثية تمركزت في عدة أحياءٍ سكنية. كما استحدثت نقاطًا أممية في بعض شوارع صنعاء.

يأتي هذا بعد يومٍ من اقتحام مسلحون حوثيون إجتماعًا للأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام. وكان الاجتماع منعقدًا برئاسة صادق أمين أبو رأس، رئيس الحزب بصنعاء.

وبحسب مصدر في المؤتمر، فإن الحوثيين أجبروا المجتمعين في “معهد الميثاق” على المغادرة دون استكمال الاجتماع، .

ويوم الخميس الماضي أصدرت محكمة تابعة لجماعة الحوثي حكمًا بإعدام أحد رموز حزب المؤتمر، أحمد علي عبدالله صالح. واتهمت الجماعة نجل الرئيس اليمني الأسبق بـ”الخيانة والتخابر مع دول أجنبية”.

ودخل حزب المؤتمر الشعبي العام بشراكةٍ سياسية مع جماعة الحوثي، أواخر يوليو 2016. وشكلا معًا -برفقة أحزاب صغيرة- ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”.

وتعرضت الشراكة بين الحوثي والمؤتمر لهزةٍ كبيرة عقب أحداث ديسمبر 2017. قاد فيها الرئيس الراحل صالح ما يسميه أنصار المؤتمر بـ”الانتفاضة” للإطاحة بالحوثيين، لكنها انتهت بمقتل صالح.

الشراكة بين الحوثيين والمؤتمر استمرت عقب تلك الأحداث، وسط سيطرة كاملة للحوثيين على الحكم، وتهميش ما تبقى من قيادات المؤتمر.

وخاض الحوثيون وحزب المؤتمر جولات تفاوض عديدة مع الحكومة اليمنية المعترف بها للتوصل إلى اتفاق سلامٍ وإنهاء الحرب في اليمن. لكنها لم تفلح جميعها.

ويتخوف مراقبون من انفراد الحوثيين بالمشهد السياسي في صنعاء ومناطق سيطرتهم. وتعقيد الجهود الرامية للتوصل إلى تسويةٍ سياسية باليمن وإنهاء الحرب، في ظل انعدام الأصوات المعتدلة المنادية بالسلام.