كيف تواجه صناعة الصلب الصينية الركود والرسوم الأميركية

٢٨ مشاهدة
تواجه صناعة الصلب الصينية العملاقة تحديات جمة تبدأ من الركود الذي أصاب القطاع متأثرا بانهيارات عقارية متعاقبة وصولا إلى الرسوم الجمركية التي تلوح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمضاعفتها 3 مرات ومن المتوقع أن يتقلص استهلاك الصلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم مرة أخرى هذا العام حيث لم تصل أزمة العقارات الطويلة إلى القاع بعد ومع تباطؤ نمو الطلب على البنية التحتية بعدما أمرت 12 منطقة مثقلة بالديون بوقف بعض المشاريع ويتوقع المعهد الصيني لتخطيط وأبحاث الصناعة المعدنية المدعوم من الدولة انخفاضا بنسبة 1 7 في الطلب على الصلب في الصين هذا العام بعد انخفاض بنسبة 3 3 في عام 2023 في وقت ارتفعت صادرات الصين من الصلب العام الماضي بأكثر من الثلث إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2016 عند 90 26 مليون طن متري أي نحو 9 من إجمالي إنتاجها من الصلب الخام وقد ذهب 598 ألف طن فقط من الشحنات إلى الولايات المتحدة ويمثل ذلك انخفاضا بنسبة 8 2 عن الكميات التي تم شحنها إلى الولايات المتحدة في العام السابق وأقل من 1 من إجمالي صادرات الصلب الصينية بقيمة 85 مليار دولار في العام 2023 والصين هي أكبر منتج ومصدر للصلب في العالم لكنها سابع أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة مما يخفف من وطأة اقتراح بايدن برفع الرسوم الجمركية التي فرضها سلفه دونالد ترامب إلى 25 على بعض منتجات الصلب والألومنيوم وقال لـرويترز محلل لدى شركة لتجارة الصلب في الصين رفض الكشف عن هويته لأنه لا يعتقد أنه سيكون هناك أي تأثير كبير لأن الوجهات الرئيسية لصادرات الصلب الصينية هي اليابان وكوريا الجنوبية ودول الشرق الأوسط وبفضل انخفاض الأسعار المحلية يسير صانعو الصلب والتجار الصينيون على الطريق الصحيح لمطابقة صادرات العام الماضي أو تجاوزها مع رفع مزود المعلومات المحلي Lange Steel توقعاته إلى أكثر من 100 مليون طن لعام 2024 بعدما فاقت شحنات مارس آذار التوقعات كما تثير منتجات الصلب الرخيصة في الصين شكاوى من خارج الولايات المتحدة وفي أواخر العام الماضي فرضت الهند رسوم مكافحة الإغراق على بعض واردات الصلب الصينية بينما أعلنت المكسيك تعريفة تصل إلى 80 تقريبا وأطلقت تايلاند تحقيقا في واردات الصلب المدرفلة الصينية ويحث صانعو الصلب البرازيليون حكومتهم على فرض تعريفة جمركية بنسبة 25 على الواردات والدرفلة أو الدلفنة أو الطلم هي عملية صناعية تعتبر إحدى الطرق لتشكيل المعادن وتعتمد فكرتها على تمرير المعدن على البارد أو الساخن عبر أجسام أسطوانية ثقيلة وذات صلادة عالية تسمى الدرافيل بهدف تقليل سمك الصفائح أو قطر القضبان وقد حدد تقرير صادر عن وكالة أبحاث صينية مدعومة من الدولة ما مجموعه 112 بيانا من الدول في ما يتعلق بتحركات مكافحة الإغراق ومكافحة الدعم على منتجات الصلب الصينية في العام 2023 بزيادة قدرها نحو 20 بيانا عن عام 2022 وتوقع مدير الأبحاث في شركة وود ماكنزي الاستشارية ديفيد كاشوتالمزيد من الاحتكاكات التجارية هذا العام حالة ركود محلية في السوق الصينية ومن غير المرجح أن يعوض الدعم الأخير الذي قدمته بكين لهذا القطاع وهو خطة لدعم تحديث المعدات في القطاعين الصناعي والزراعي وتسريع استبدال المستهلكين للسيارات والأجهزة المنزلية انخفاض استهلاك الصلب من قطاع العقارات بشكل كامل وتتوقع مجموعة CRU الاستشارية أنه سيتم إنشاء ما بين 8 ملايين و9 ملايين طن إضافية من الطلب على الصلب على مدى السنوات الأربع المقبلة بفضل هذه السياسة وبالمقارنة يتوقع معهد المعادن الحكومي أن ينخفض الطلب على البناء بمقدار 20 مليون طن أو 4 هذا العام وقال بعض المحللين إنهم يتوقعون أن ينمو استهلاك الصلب المعتمد على البنية التحتية هذا العام بنسبة 1 إلى 2 فقط مقارنة بالتوقعات السابقة التي تتراوح بين 7 إلى 8 بعدما دفعت مطالبة بكين عشرات الحكومات الإقليمية بتأجيل أو وقف بعض مشاريع البنية التحتية الممولة من الدولة إلى أخرى المناطق لتحذو حذوها وفي السنوات الأخيرة فرضت بكين حدودا قصوى على إنتاج الصلب لتقليل العرض والحد من انبعاثات الكربون ويقول مراقبو الصناعة والمطلعون على بواطن الأمور إن هناك حاجة إلى مزيد من التخفيضات في الإنتاج للحد من الطاقة الفائضة وقال لوه تيجون نائب رئيس جمعية الحديد والصلب الصينية المدعومة من الدولة في حدث صناعي هذا الأسبوع في جنوب الصين تواجه صناعة الصلب تناقضا واضحا قدرة العرض القوية والطلب المتضائل واعتبر على حساب المجموعة في منصة ويتشات WeChat أن المفتاح لمعالجة هذه المشكلة هو أن يأخذ كبار المنتجين زمام المبادرة في كبح وتيرة الإنتاج على أساس الطلب هل تنقذ الصادرات صناعة الصلب الصينية في مارس ارتفعت صادرات الصلب الصينية إلى 9 89 ملايين طن وهو أعلى مستوى خلال شهر منذ يوليو 2016 ليصل إجمالي الربع الأول إلى 25 8 مليون طن حتى مع انكماش إجمالي الصادرات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بشكل حاد وأظهرت بيانات من الجمارك وشركة مايستيل الاستشارية أن قيمة صادرات الصين من الصلب في الربع الأول بلغت 20 3 مليار دولار وبلغ متوسطها 789 دولارا للطن وهو أعلى بكثير من الأسعار المحلية التي يبلغ متوسطها 4145 يوانا 572 30 دولارا ومن المتوقع أيضا أن يؤدي ضعف اليوان لفترة أطول مقابل الدولار الأميركي والذي يرجع جزئيا إلى تأخر تخفيضات سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى تسهيل صادرات الصلب لكن الصادرات معرضة لعدم اليقين الناجم ليس فقط عن الاحتكاكات التجارية ولكن أيضا عن تزايد العرض في الخارج واحتمال قيام بكين بفرض حدود على الإنتاج وقال الاتحاد العالمي للصلب إنه من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الصلب بنسبة 1 7 ليصل إلى 1 793 مليار طن هذا العام وقال كيفن باي المحلل في مجموعة CRU ومقرها بكين رغم أن بعض الدول تقوم ببناء قدراتها الخاصة لتلبية الزيادة في الطلب المحلي إلا أن هذا لا يمكن أن يلبي الطلب بالسرعة الكافية مما يعني أنه لا يزال هناك مجال للصلب من الصين رويترز العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح