تهديدات وضغوط دينية تلغي حفلا للمغني محمد عبد الجبار في البصرة
لم ينتهِ الجدل في محافظة البصرة، جنوبي العراق، بشأن إلغاء حفلين للمغني محمد عبد الجبار يومي الخميس والجمعة المقبلين، عقب حملة تهديدات واعتراضات أطلقتها جهات دينية. وتكررت في السنوات الأخيرة حالات مشابهة، إذ غالباً ما ترضخ الحكومات المحلية لضغوط دينية خشية حدوث توتر أو فوضى أمنية.
بدأت القصة حين أعلنت شركة تعهّد فني عن تنظيم حفلين لعبد الجبار، وهو من الفنانين العراقيين ذوي الشعبية الواسعة، ومرتبط بذكريات عاطفية لجمهور كبير، لكن الإعلان أعقبه ظهور مجموعة من نحو 15 شخصاً يرتدون الزي الديني في أحد شوارع البصرة، احتجاجاً على إقامة الحفل.
ألغت حينها الشركة المنظمة الحفلين استجابةً لمطالب جهات دينية. كما أكد فريق إدارة أعمال محمد عبد الجبار القرار، من خلال منشور له على منصة إكس قال فيه: أضواء المسرح أطفأناها، بعدما صار واجب الحماية أكبر من رغبة الاحتفال. فالأغاني تُعاد، أما الأرواح فلا تُعاد. وفُهم المنشور بين محبيه باعتباره إشارة إلى تهديد بالقتل، ما أثار موجة استياء واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وتوالت ردات الأفعال، إذ أكدت إدارة متنزه بصرة لاند، حيث كان مقرراً إقامة الحفلين، أنها غير مسؤولة عن تنظيمه، وأكدت أن دورها اقتصر على تأجير مساحة للشركة المنظمة. كما أشارت إلى أن موعد الحفل جرى تأجيله مسبقاً كي لا يتزامن مع ذكرى ليالي وفاة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام. وزاد التوتر بعد أن رفع المحامي ضرغام البعاج دعوى قضائية ضد المغني، معتبراً إقامة الحفل مخالِفة للذوق العام وتمس الرموز والشعائر الدينية، وقال في تصريح متلفز إن دعواه تستند إلى المادة 372 من قانون العقوبات، مؤكداً أن هدفه حماية القيم والأعراف في المحافظة.
/> تقارير عربية التحديثات الحيةحضور غير مسبوق للجماعات المسلحة في البرلمان العراقي
وتوجه محمد عبد الجبار ببيان اليوم إلى متابعيه قال فيه: كنتُ أتمنى من أعماق قلبي أن أكون بينكم في هذه الأيام، كما كنتُ قبل أسابيع في ملعب البصرة، يوم غنيتُ أمامكم ورأيتُ محبتكم واضحة وجلية. وكنتُ أتمنى أن نفرح معاً في حفلي
ارسال الخبر الى: