تهديدات نتنياهو عندما يفشل السلاح يصعد الخطاب
إن تهديدات مجرم الحرب نتنياهو ضد اليمن ليست في حقيقتها سوى ستار دخاني يحاول كيان الاحتلال من خلاله تبرير سياساته العدوانية المُستمرّة.
وهي سياسات لن تُمحِي من الذاكرة تاريخ الاعتداءات الطويل للكيان الصهيوني.
فنتنياهو الذي فشل في تحقيق أهدافه العسكرية على الأرض، يلجأ إلى تصعيد خطابه التهديدي كتعويض عن عجزه وفشله الذريع؛ إنه مُجَـرّد “مجرم حرب فاشل” يبالغ في كلامه لخلق وهم القوة التي تم نزعها عنه على أرض الواقع.
لقد انكشفت هشاشة الرواية الصهيونية وتناقضاتها للعالم أجمع، وفشلت في تحقيق أي من أهدافها فيما يتعلق بموقف اليمن الثابت والداعم لغزة.
وهو الموقف الذي حوّل اليمن إلى حلقة نشطة وفاعلة في محور المقاومة، وفقًا لتحليلات المركز الوطني للمعلومات، التي أشَارَت إلى أن القلق الإسرائيلي من اليمن يعود لسنين، ويستند إلى إدراك حقيقي لخطر صعود اليمن كقوة عسكرية قادرة على التأثير في المعادلات الإقليمية.
لقد حاول الكيان الصهيوني يائسًا تغيير قواعد الاشتباك بعد أن أدرك أن ضرباته للبنى التحتية المدنية في اليمن لا تُحدث تأثيرًا استراتيجيًّا يُذكر في عزم اليمن وقدراته العسكرية، كما ذكر موقع “عربي بوست”.
بل إن هذه الضربات، وإن سببت معاناة للمدنيين، عزَّزت الرواية المقاومة وشرعيتها الإقليمية، مما دفع كيان الاحتلال إلى التوسع في أهدافه لاستهداف القيادات المدنية، في محاولة منه لكسر شوكة اليمن وإرغامه على الانفصال عن جبهة غزة.
ولكن هذه الاستراتيجية بدورها تكشف عن حسابات خاطئة، فالضربات التي استهدفت اجتماعًا حكوميًّا في صنعاء، وراح ضحيتها رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، لم تكن ضربة قاصمة للبنية الاستراتيجية لليمن، وإن كانت قاسية في بعدها الرمزي.؛ إذ إن بنية القرار لا تتمحور حول الحكومة وحدها؛ مما حال دون حصول شلل مؤسّسي كامل.
والأهم من ذلك، أن الغارات الصهيونية التي استهدفت مواقع في صنعاء والجوف وأدت إلى ارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى بين مدنيين وصحفيين، إنما هي جرائم حرب تضاف إلى رصيد الكيان الصهيوني الإجرامي، وتزيد من إصرار اليمن على مواصلة الدفاع عن حقه.
إن صمود اليمن ليس وليد الصدفة،
ارسال الخبر الى: