بعد تهديد ترامب الأخير ماذا تعرف عن الحروب الاقتصادية
حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حرب اقتصادية إذا لم يتمكّن من إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإنهاء الصراع، قائلاً إنه يفكّر في عواقب خطيرة جداً إذا استمرت المعارك. وقال ترامب في اجتماع مع أعضاء حكومته، يوم الثلاثاء في البيت الأبيض: لن تكون حرباً عالمية، لكنها ستكون حرباً اقتصادية، والحرب الاقتصادية ستكون سيئة على روسيا، وأنا لا أريد ذلك، وفق بلومبيرغ.
وجاءت تصريحات ترامب ردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك جدول زمني أمام بوتين للموافقة على محادثات ثنائية مع زيلينسكي قبل أن يفرض الرئيس الأميركي العقوبات التي هدّد بها. وأضاف ترامب: الأمر الذي أفكر فيه خطير جداً إذا اضطررت إلى القيام به، مشيرًا إلى عدد القتلى في الحرب، الذي قال إنه يُقدَّر بالآلاف أسبوعيًّا. وكان ترامب قد تعهّد بإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا في يومه الأول في المنصب، لكنه وجد الصراع صعب الحل، حتى بعد القمة التاريخية التي جمعته ببوتين في 15 أغسطس/آب في أنكوراج، والتي اعتُبرت خطوة قد تساهم في تحقيق اختراق.فما هي الحرب الاقتصادية؟
الحرب الاقتصادية تُعد من أقدم أنواع الحروب التي عرفتها البشرية، إذ تقوم على الصراع من أجل السيطرة على الموارد الاقتصادية، والتحكّم في الأسواق الدولية، ومصادر الطاقة والمياه. هذه الأسباب كانت من أبرز العوامل التي أشعلت الحربين العالميتين الأولى والثانية.
حتى منتصف القرن العشرين، كانت الحروب الاقتصادية تُنفَّذ في الغالب عبر القوة العسكرية والاستعمار الذي انتشر في أنحاء العالم مع بدايات القرن التاسع عشر. ومع تطور الحروب الحديثة منذ مطلع القرن العشرين، اتجهت العديد من الدول إلى اعتماد تخطيط اقتصادي يحافظ على التوازن بين الاقتصاد المحلي ومتطلبات النفقات المدنية من جهة، وبين حاجات المجهود الحربي من جهة أخرى.
لكن، مع صعود العولمة والنظام العالمي الجديد، تغيّرت صور السيطرة الاقتصادية؛ إذ أصبحت حركة الواردات ورؤوس الأموال تحلّ محل القوة العسكرية المباشرة. وقد كانت لهذه التحولات آثار مدمّرة على بلدان العالم الثالث، أبرزها تفاقم البطالة والهجرة، وتغيّر البنى الاجتماعية،
ارسال الخبر الى: