تهدئة على حدود العراق وتركيا الاتفاق مع الكردستاني بطيء
تشهد معظم المدن العراقية الحدودية مع تركيا حالة هدوء غير مسبوقة منذ سنين طويلة، بعد سريان عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمّال الكردستاني، وسط معلومات تفيد بأن أنقرة استجابت لمطالب بوقف عملياتها العسكرية المباشرة ضد مسلحي الكردستاني في العراق، في سبيل إفساح المجال لقيادته وكوادره لإتمام خطوات جديدة باتجاه إلقاء السلاح وإكمال العملية، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة، لا سيما مع الاضطرابات الكثيرة التي تشهدها المنطقة بشكلٍ عام.
الاتفاق مع حزب العمال الكردستاني
وتسير عملية السلام الخاصة بـالكردستاني بتأنٍ وحذر، مع خشية من الإخلال بالاتفاق من أحد الأطراف، فيما ينتظر قادة الكردستاني مبادرات جديدة من الحكومة التركية، لا سيما أن المخاوف حاضرة لدى قادة الحزب من الذين سلّموا أسلحتهم أو من تبقّى منهم في مناطق القتال من عرقلة الاتفاق. لكن تأكيدات مؤسس الحزب عبد الله أوجلان
الصورة alt="أوجلان" title="أوجلان"/>زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان
عبد الله أوجلان، زعيم سياسي كردي، ولد عام 1948، جنوب شرق تركيا، درس العلوم السياسية في جامعة أنقرة، كتب عام 1976 مسودة البيان الأساسي لما يسمى طريق الثورة الكردستانية وفي 26 و27 نوفمبر/ تشرين الثاني 1978، عُقد المؤتمر التأسيسي لحزب العمال الكردستاني، وانتخب أوجلان أمينًا عامًا له. في 27 فبراير/ شباط 2025، وجّه أوجلان نداءً لحل الحزب ونزع سلاحه. المسجون في جزيرة إمرلي التركية تنفيذاً لحكم السجن المؤبد، تشير إلى استمرار العملية وفق الخطة المرسومة لها. وشدّد أوجلان، في أغسطس/آب الماضي، على أن السلام الحقيقي لا يعني فقط إسكات البنادق أو وقف الصراع، بل يتحقق عبر ترسيخ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في مختلف مناحي الحياة. وجاءت تصريحاته في رسالة تلاها حزب ديم الكردي خلال فعالية أقيمت في إسطنبول بمناسبة يوم السلام العالمي، ونُشرت لاحقاً في الموقع الرسمي للحزب.عضو في الكردستاني من دهوك: مبادرة السلام التي طرحها أوجلان ليست تكتيكاً إنما استراتيجية كاملة
وأكد أوجلان في رسالته، أن دعوتنا إلى السلام والحلّ الديمقراطي ليست مجرد خطوة سياسية عادية، بل هي خطوة استراتيجية
ارسال الخبر الى: