تهجير تجمع الجهالين إرهاب المستوطنين يصل إلى عمق الضفة الغربية
دفع إرهاب المستوطنين ضد سكان تجمع الجهالين البدوي في قرية دير عمار، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، إلى رحيلهم قسريًا بشكل كامل، الثلاثاء. واضطر عبد الله الجهالين إلى الخروج بمركبة النقل بنصف حمولة من مقتنيات عائلته، تجنبا لتعرضه والمركبة وسائقها لاعتداء جديد من المستوطنين الذين قدموا بمجموعة مكونة من عشرة أشخاص يحملون العصي.
منذ السبت الماضي، أخرجت العائلات البدوية التي تقطن منطقة عين أيوب في دير عمار منذ 40 عاماً مواشيها إلى مناطق أكثر أمنا إثر سلسلة من هجمات المستوطنين، وبعد ذلك أخرجوا نساءهم وأطفالهم، واستمروا في تفكيك خيامهم وبركساتهم وحظائر أغنامهم، وصولا إلى التهجير القسري الكامل.
وتعود قصة التجمع البدوي مع الهجمات الاستيطانية إلى قرابة شهر، بعدما بدأ المستوطنون بشق طريق استيطاني يحيط بتلة ملاصقة للتجمع، ومن ثم شنوا سلسلة من الهجمات والاعتداءات، بإغلاق طريق التجمع تارة، وقطع خط المياه عنه تارة أخرى، مع منع الأهالي من رعي أغنامهم في مراعيهم الطبيعية.
بؤرة استيطانية جديدة
قبل 15 يوماً تقريباً أقام المستوطنون البؤرة الاستيطانية على قمة التلة، ونصبوا خياماً وعلماً إسرائيلياً كبيراً، فيما لا تزال آليات ثقيلة تعمل على تجهيز وتعبيد الشارع الاستيطاني، لتصبح هذه البؤرة منذ إنشائها مصدر هجمات أعنف، بلغت ذروتها يوم السبت الماضي، بعد هجوم استطاع الأهالي ومعهم متضامنون صده، لكن عدداً من المستوطنين استطاعوا مغافلة الجميع والوصول إلى أحد المساكن في طرف التجمع وحرقه. ظلت الخيمة وما حولها من مقتنيات تحترق حتى اليوم التالي، في ظل عدم وجود طريق للمركبات إليه.
يقول عبد الله جهالين لـالعربي الجديد: ما دفعنا إلى هذا القرار بالرحيل هو الاستيطان الرعوي الذي لا يتركنا بحالنا ليلا أو نهارا، وتزامنت هذه الهجمات مع إنذار بالترحيل من جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مرات خلال 20 يوما فقط، آخرها
ارسال الخبر الى: