تهامه تستغيث من كوارث القدر والبشر
١٢٤ مشاهدة
صدى الساحل - بقلم ✍️محمدالحفيظي.
*أنها تهامه المنبوذةٌ والمحرومه من حقوقهاوخيراتها المنكوبه بالكوارث والفقرِ؟تهامه الممزقةِ التِي تَلتحِفُ الأحزان عَلَى شاطئ بحر المآسي،لا تَأوِي أبنائها من السيول الجارفه التي تأتي على حينِ غفلةٍ تهامه المنهوبه أصبحت قطعت لحمٍ عَفِنَةٍ ياكلها كلابِ الشوارعِ المفترسِه صباحاً ومساء.*
*تعيش المعاناةُ وتبقى الجريحه والمثقله بهُمُ التَشَردُ والظلم هزيلةٌ كَا حال الزهورِ ،التي ذَبُلَتْ دونَ آوانِ سَقْيها ،قُتِلتْ دونَ أنْ تَحيَا في الأصلِ ،تَلمُ شَمْلَها الأوديه وكوارث السيول تهربُ إلى نفسها حِينَ تُلاحِقُها الأيادِي المجرمه والظالمه وعواصف الكوارث .*
*تهامه التي كانت ولا زالت أرض تعطي المليارات للدولة ولا تجني شيئًا سوى المآسي والألم والعذاب والخذلان، ولا أحد من الأطراف المتصارعة يهتم أو يبكي عليها، الذين هنا، والذين هناك، لا أحد منهم يدرك بضميره حجم معاناةالبشر المنسيون في تهامه تموت هناك بصمت وهذا ليس عدلًا، بل ظلمًا مهولًا وتعمدًا وضيعًا، وواقعًا لعينًا على البشر والإنسانيه في تهامه وكنا ليس لهم الحق في الحياة، وليس لهم الحق العيش وليس لهم الحق في السلطة والسياسة والحقائب والمناصب والثروات، لهم الموت فقط، والكوارث والضيق والقهر والصواريخ المارقة منتصف الظلام، لهم الكوارث والمصائب والمحن والحراره بأقصى ارتفاعاتها وشدتها دائما ابناء تهامه هم البضاعة الرائجة في الإستعطاف والإستغلال والمتاجرة، وأعظم ما سيقدمونه لهم صورًا تبكي العالم للشفقة والبكاء. أبناء تهامة صاروا بشرًا للنحيب فقط، جدارًا كـ مبكى النائحات، لا أحد يعترف بهم غير السيول والزلازل والأحزان والمعاناة، ولا طرف يحترمهم غير الجوع والموت واللعنة المتلاحقة من الإستغلال الرخيص، الله الله يا ابناء أيها المساكين والمنسيّون, لن يهتم بكم أحد، ولن يلتفت لمعاناتكم أحد وهذا الأمر منذ سنوات أي قلب قريب أو بعيد يرئف بحالكم..*
*لكن بَيْن الحينِ والآخرِ تتلمسها يَدُ الشفقةِ،ببعض المعونات ربما لمْ تكون تحلمْ بها حتى في أقصى الظروف أن يصبح أبنائها منكوبه عَلى بساطِ ممزقِ دونَ إرادةٍ مِنْهَا وضعها المعتمِ، الذي نراه يوحي بظلمةَ حالها أنها تفقد كل شي فلامعنى للعيشُ وهي تفقد أبسط الحقوق أنها تهامه المشردةِ
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على