عدن تنهار أزمة نفط بعد الغاز وإلغاء تسعيرة الروتي مع ترقب ارتفاعه
عادت ملامح الانهيار، الخميس، لتخيم على المشهد في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي الموالي للإمارات جنوبي اليمن من جديد، وسط إطباق خصومه الحصار على معاقله.
وشهدت المدينة، المعقل الأبرز للمجلس المنادي بالانفصال، حالة من الشلل التام بفعل تدهور الوضع خدمياً ومعيشياً. وتداولت وسائل إعلام ومنصات تتبع الانتقالي صوراً موجعة لوضع المدينة التي كانت تُعرف أنها لا تنام.
وأفادت تلك المنصات بأن حركة المواصلات شهدت تراجعاً كبيراً بفعل أزمة نفط مرتقبة. وتشهد المدينة منذ نحو أسبوع أزمة غاز منزلي وصلت ذروتها هذا الأسبوع.
في السياق، أقر مكتب الصناعة والتجارة بعدن التراجع عن تسعيرة جديدة لرغيف الخبز وسط توقعات بارتفاع المواد خلال الأيام المقبلة. ويتوقع أن تشهد المدينة مزيداً من الأزمات مع قرار السعودية سحب وديعتها الأخيرة للمركزي، لتنضم إلى صندوق النقد الدولي الذي علق نشاطه بدعم مركزي عدن، مما قد يتسبب بانهيار غير مسبوق للعملة ويؤدي لتضخم في أسعار المواد الغذائية المرتفعة أصلاً.
كما يتوقع أن تشهد حركة النقل البحري والجوي تراجعاً كبيراً في ضوء الرسائل السعودية بفرض حظر مماثل لذلك الذي فرضته على اليمن شمالاً خلال الحرب الممتدة منذ العام 2015.
ورغم سيطرته على كافة مناطق النفط والغاز شرق اليمن، وامتلاكه أكبر منظومة مصافي في الجزيرة العربية، ناهيك عن سيطرته على الموارد لأكثر من عقد، إلا أن المجلس المتهم قياداته بالفساد فشلوا في توفير أبسط احتياجات المواطنين، وهو ما يشير إلى أن أية خطوات تصعيد قد تزيد الوضع سوءاً رغم محاولة المجلس الموالي للإمارات الهروب إليها من استحقاقات توفير الخدمات وتحقيق استقرار اقتصادي للسكان.
ارسال الخبر الى: