مصر تنفيذ حكم الإعدام بحق قاض وصديقه في قضية مقتل مذيعة
أكدت مصادر أمنية مصرية لـالعربي الجديد، أن مصلحة السجون نفّذت أمس الثلاثاء حكم الإعدام شنقاً بحق القاضي أيمن حجاج، نائب رئيس مجلس الدولة، وصديقه حسين الغرابلي (صاحب شركة)، المدانين بقتل زوجة الأول، المذيعة شيماء جمال، في جريمة هزّت الرأي العام المصري قبل نحو عامين.
وأوضحت المصادر أن سجن الاستئناف بالقاهرة شهد فجر الثلاثاء تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين، بعد استنفاد جميع درجات التقاضي، وإقرار محكمة النقض المصرية – وهي أعلى محكمة في البلاد – الحكم الصادر بإعدامهما، ليصبح نهائياً وباتاً غير قابل للطعن.
وبعد تنفيذ الحكم، جرى إخطار ذوي المتهمين للحضور واستلام جثمانيهما وفق الإجراءات المتبعة قانوناً، كما تم إخطار أسرة المجني عليها شيماء جمال بتنفيذ القصاص من قاتليها، في خطوة أنهت واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الأوساط القضائية والإعلامية المصرية.
كانت محكمة جنايات الجيزة، قد قضت في 11 سبتمبر/أيلول 2024، بالإعدام شنقاً على المتهمين بعد أن أخذت رأي مفتي الجمهورية، وذلك في ختام 4 جلسات نظرت خلالها القضية. واعتمد الحكم على تحقيقات النيابة العامة وتقارير مصلحة الطب الشرعي، حيث أقر القاضي المتهم في بداية المحاكمة بارتكابه الجريمة، بينما أنكر شريكه التهمة الموجهة إليه.
وفي جلسات المحاكمة، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة التي عرضت تفاصيل واقعة القتل البشعة، مؤكدة أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على التخلص من المذيعة، بعد أن هددت زوجها القاضي بكشف أسرار مالية غير مشروعة تخصه، ومساومته على مبالغ مالية ضخمة.
أوضحت النيابة أن المتهمين استدرجا الضحية إلى مزرعة نائية بزعم معاينتها تمهيداً لشرائها، وهناك باغتها زوجها بضربات بمقبض سلاح ناري على رأسها، وأطبق عليها مستخدماً قطعة قماش لخنقها حتى الموت، بينما ساعده صديقه في شل حركتها. وبعد التأكد من وفاتها، شرعا في إخفاء جثمانها داخل حفرة أعداها مسبقاً، مستخدمين أدوات للحفر وسلاسل ومادة حارقة لتشويه ملامحها.
وخلال التحقيقات، أدلى المتهم الثاني باعترافات مثيرة، أشار فيها إلى أن القاضي المتهم كان يخشى افتضاح أمره بعد أن مارست زوجته ضغوطاً وتهديدات عليه بكشف وقائع استغلال منصبه
ارسال الخبر الى: